مطالب بحماية الأطفال الفلسطينيين في سورية وغزة

مطالب بحماية الأطفال الفلسطينيين في سورية وغزة

06 ابريل 2024
فتاة صغيرة تلوح بالعلم الفلسطيني في مخيم اليرموك يوم 5 إبريل 2024 (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تطلق نداءً عاجلاً لحماية الأطفال الفلسطينيين في غزة وسورية، مؤكدة على ضرورة ضمان حقوقهم وحمايتهم من العنف والجوع.
- الأطفال الفلسطينيون في سورية يواجهون ظروفًا قاسية منذ 2011، بما في ذلك القصف العشوائي، الاعتقال دون مبرر، والإخفاء القسري، بالإضافة إلى الحصار ونقص الرعاية الطبية.
- الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب يدفع الأطفال لترك المدارس والعمل في سن مبكرة، مع دعوات للمؤسسات الدولية والنظام السوري لتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم.

دعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال الفلسطينيين وضمان حقوقهم الأساسية، وإنقاذهم من العنف والموت جوعاً والجرائم البشعة التي يتعرّضون لها في قطاع غزة.

جاء ذلك ضمن بيان للمنظمة الحقوقية، الجمعة، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، عبّرت فيه عن قلقها البالغ إزاء الوضع الصعب الذي يُواجهه الأطفال الفلسطينيون، وخاصة في قطاع غزة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم وضمان حقوق الأطفال كفئة محمية في جميع الأوقات والظروف. وأضافت: "حقّ الأطفال الفلسطينيين في حياة آمنة وحرة وكريمة، سواء في أرضهم الأصلية أو في بلدان الشتات". ودانت "بشدة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في سورية داعية إلى توفير الحماية الملائمة لهم".

وأوضح فايز أبو عيد، مسؤول الإعلام في المجموعة، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّه ومنذ بدايات الحرب في سورية عام 2011، فقد الأطفال الفلسطينيون شعورهم بالأمان، وذلك مع تعرّض المخيمات الفلسطينية للقصف العنيف والعشوائي، الذي أدى لسقوط عدد من الأطفال ضحايا القصف، كما حصل في مخيمات درعا واليرموك والحسينية وسبينة وحندرات، وتعرض العديد منهم لإصابات أدى بعضها لحصول إعاقات دائمة نتيجة بتر أحد الأطراف، أو جراء إصابة بالغة في الجهاز العصبي، وبحسب الإحصائيات الموثقة لدى مجموعة العمل، فإنّ نحو 285 طفلاً فلسطينياً قضوا جراء الحرب في سورية.

وتابع أبو عيد: "الأسوأ من ذلك تعرّض بعض الأطفال للاعتقال من دون مبرر واستمرار اعتقالهم حتى اليوم، إذ تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال 49 طفلاً فلسطينياً خلال أحداث الحرب في سورية منذ عام 2011 إلى عام 2024، بحسب ما وثقه فريق الرصد لدى مجموعة العمل، تتراوح أعمار الأطفال بين عام واحد و17 عاماً، وهم في حالة إخفاء قسري منذ اعتقالهم ولا توجد معلومات عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم".

كما أصيب عدد من الأطفال بأمراض مختلفة نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية الذي فرض على جنوب دمشق وفقدان الحليب والأدوية، ما أودى بحياة 34 طفلاً فلسطينياً، وفق أبو عيد.

ويعاني الطفل الفلسطيني في سورية الأمرين في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، حيث قال أبو عيد: "اضطرت أعداد كبيرة منهم ممن لم يتجاوزوا الخامسة عشرة إلى ترك مدارسهم والانخراط في سوق العمل، إما لغياب المعيل بسبب الاعتقال أو الوفاة أو جراء عدم كفاية دخل الأسرة. وأمام تلك الظروف القاسية، أجبر المئات من أطفال اللاجئين على العمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة". وجدّدت المجموعة مطالبها لجميع المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة "يونيسف" ووكالة "أونروا" بالعمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين".

بدوره، أوضح الخمسيني عبد المعين محمود، وهو من مهجري مخيم اليرموك، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن حال الأطفال السوريين والفلسطينيين واحدة في سورية، مما تعرضوا له من قصف ونزوح وتهجير. 

وأضاف محمود الذي يقيم في شمال غرب سورية: "في غزّة هناك عدو يقتل أيضا من دون تمييز، يقصف بالقنابل على مرأى ومسمع كافة الدول، المصاب كبير والأطفال الفلسطينيون هم ضحية تجاهل هذه الدول".

وأشارت المجموعة إلى أن الحرب في سورية أثّرت على حياة الأطفال الفلسطينيين بشكل كبير، إذ أصبحوا عُرضة للعوز والفقر الشديد والتشرد، منهم من قضى قصفاً، وقنصاً، وتعذيباً، وجوعاً، وتعرض البعض الآخر لانتهاكات مروعة. وطالبت المجموعة الأمم المتحدة ومنظمة يونيسف ووكالة أونروا بتعزيز الحماية وتقديم الرعاية اللازمة لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في سورية وغزة. ودعت النظام السوري إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، والكشف عن مصير المفقودين.

المساهمون