مسيرة في عقارب التونسية رفضاً لقرار إعادة فتح مكب نفايات

مسيرة في عقارب التونسية رفضاً لقرار إعادة فتح مكب نفايات

20 نوفمبر 2021
تونسيون يرفضون تلويث البيئة المحلية بالنفايات (فيسبوك)
+ الخط -

شارك تونسيون، مساء السبت، في مسيرة سلمية للتعبير عن رفضهم قرارات تعتزم رئاسة الجمهورية ووزارة البيئة اتخاذها لإعادة فتح "مصب نفايات القنة" بمدينة عقارب بولاية صفاقس شرقي البلاد، والتأكيد على حقهم المشروع في العيش ببيئة نظيفة.

جابت المسيرة شوارع عقارب، ورفع المحتجون خلالها شعارات "عقارب موش مصب"، و"يا مواطن يا ضحية. اخرج دافع عن القضية"، و"أحرار عقارب لا يخشون الرصاص".

وقال الناشط في حراك "عقارب موش مصب"، شكري البحري، إنّ "رسالتنا اليوم هي لرئاسة الجمهورية، وإلى وزارة البيئة كي لا يتم إعادة استغلال المكب مجدداً، وهناك وعي كبير من المواطنين بالخطر، وبضرورة أن يدافعوا عن محيطهم"، مضيفاً، في كلمة خلال المسيرة، أنّ موقفهم هو دفاع عن حقهم الدستوري، وأنهم لن يصمتوا مجدداً.

وقال رئيس جمعية "رؤى" في عقارب، حسين بن عبودة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسيرة تحرّكت بشكل جيد، ولم تحصل مضايقات، وتميزت بحضور مكثف من الأهالي بلغ نحو 5 آلاف شخص"، مبيّناً أنّ "قرارات رئاسة الجمهورية ووزارة البيئة مرفوضة، ومسيرة اليوم هي أبلغ رد فعل للأهالي، وتعبير واضح وصريح عن موقفهم إزاء المصب الذي أغلق بقرار شعبي".

وأضاف بن عبودة أنه "لا مجال للعودة إلى الوراء، وإعادة فتح المصب غير ممكنة، ونأمل أن تكون الرسالة قد وصلت، وستكون هناك مسيرة أخرى يوم الإثنين، بالتزامن مع مرور أسبوع على وفاة المواطن عبد الرزاق لشهب، والذي توفي خلال الاحتجاجات الأخيرة".

وقال الناشط المدني من عقارب، عبد الحليم بن عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسيرة كانت سلمية، وتميزت بحضور مكثف من النساء والأطفال والشيوخ، والقضية تحولت إلى قضية كل مواطن في عقارب، إذ لا توجد مساومة على الحق في الحياة ضمن محيط نظيف".

وأوضح بن عبد الله أنّ "قرارات وزارة البيئة بإعادة تشغيل المصب مرفوضة، وسيتصدى مواطنو الجهة لها مهما كلفهم الأمر، فالمصب أغلق، ولن يعمل مجدداً، وبعد المسيرة سنواجه تعنت السلطة بتظاهرات ثقافية وفكرية وفنية للمطالبة بحماية البيئة، وهناك مطالب أخرى تخص شهيد البيئة، عبد الرزاق لشهب، الذي توفي خلال مواجهات أهالي عقارب مع الجهات الأمنية، والإيقافات التي شملت بعض المحتجين".

وأضاف أنّ "على الدولة البحث عن حلول بعيداً عن عقارب، فكل السكان تهمهم قضية مصب النفايات، وستكون هناك تحركات من قبل مواطني الجهة في الخارج، إذ برمجت تظاهرات للتعريف بالقضية، وتوجيه رسائل للعالم في حال لم تتراجع السلطات".

المساهمون