مسيرة "طلعة العذراء" في حيفا دون حشود للسنة الثانية بسبب كورونا

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
18 ابريل 2021
مسيرة حيفا
+ الخط -

انطلق طواف مسيرة سيدة الكرمل، التي تشتهر شعبيا باسم "طلعة العذراء"، ويحتفل بها في حيفا، في يوم الأحد التالي لعيد الفصح من كل عام منذ الحرب العالمية الأولى، ومنعت الجماهير هذه السنة، وللمرة الثانية على التوالي، من المشاركة في المسيرة نظرا لظروف جائحة كورونا.
وانطلقت المسيرة من ساحة "مار يوسف" للاتين في حيفا، بموكب سيارات، حملت إحداها تمثال العذراء، وترأس الطواف المدير الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، المطران بيير باتيستا بيتزا بالا.
وجاء في بيان المسيرة: "قررنا تنظيم المسيرة هذا العام بالسيارات على غرار ما حدث العام الماضي بسبب الإجراءات التي لا تزال نافذة من جراء انتشار وباء كورونا، وجاء القرار بعد شروط عديدة وضعتها السلطات الصحية والأمنية التي تصعب تنظيم المسيرة بصورتها التقليدية سيرا على الأقدام".
وتحركت عدة سيارات من كنيسة مار يوسف للاتين في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر الأحد، وطافت بتمثال السيدة العذراء في العديد من الأحياء العربية في حيفا، قبل أن تصل إلى دير "مار إلياس" على جبل الكرمل.
وقال رئيس طائفة اللاتين في حيفا، الأب عبده عبده: "نتمنى الصحة والسلامة للجميع. مسيرة (طلعة العذراء) هي تقليد خاص بأهالي حيفا، ويشارك به جميع الطوائف لشكر العذراء على حماية المدينة خلال الحرب العالمية الأولى، في يوم الأحد الثاني بعد عيد الفصح الغربي. كنا نحتفل سنويا بمشاركة أكثر من عشرة آلاف شخص قبل كورونا. عيد العذراء الرسمي هو 16 يوليو/تموز، لكن المسيرة والطواف تقليد جماهيري".


وخلال الحرب العالمية الأولى في 1914، طالب الأتراك العثمانيون دير الرهبان في "ستيلا ماريس"، بإخلاء الدير خلال ثلاث ساعات، لأن حيفا ستتعرض لغارات، وتم نقل تمثال العذراء من الدير إلى كنيسة اللاتين في ساحة الحناطير في البلدة، وتم فتح الدير في 27 إبريل/نيسان 1919، عقب نهاية الحرب، وأُعيد التمثال إلى الدير وسط احتفال تحوّل إلى تقليد شعبي سنوي.

المساهمون