جريمة قتل شرطي تهزّ بيروت ومطالبات بخطة أمنية شاملة

جريمة قتل شرطي تهزّ بيروت ومطالبات بخطة أمنية شاملة

12 يناير 2024
مطالبات بخطة أمنية شاملة في بيروت (باتريك باز/ فرانس برس)
+ الخط -

هزّت جريمة قتل ارتُكِبت على مرأى من السكان، العاصمة اللبنانية بيروت، إذ أطلق شخصٌ النار على شرطي بلدية في منطقة الجميزة، وأرداه قتيلاً.

وحاول شخصٌ يقود دراجة نارية اجتياز الحاجز، وعند اعتراضه، أمس الخميس، أطلق النار باتجاه الشرطي في بلدية بيروت حسن العاصمي، ما تسبّب بمقتله.

وقال مصدرٌ في بلدية بيروت لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأجهزة الأمنية باشرت سريعاً تحقيقاتها وقد تمكّنت من التعرّف على هوية المتهم، وقد عاينت الكاميرات الموضوعة في المنطقة، التي صوّر بعضها كيفية حصول الجريمة، وستُنزل به أشد العقوبات".

وأشار إلى أن "تجار المخدرات ينشطون في ساعات الليل في بيروت، ويوزعون المواد عبر دراجاتهم النارية التي تكون غير شرعية وغير مسجلة، ويبدو أن إطلاق النار على الشرطي هو ردّة فعلٍ على الإجراءات الأمنية التي تحدّ من حركتهم، وتحاول بالإمكانات المتاحة توقيف أصحاب الدراجات غير القانونيين"، لافتاً إلى أن "مرتكب الجريمة أطلق النار أيضاً على شخص من التابعية المصرية، فأصابه بقدميه، وذلك لدى محاولته الفرار إلى جهة مجهولة".

ولفت المصدر إلى أن "الحواجز تكثفت في الفترة الأخيرة في بيروت بطريقةٍ حدّت بشكل كبير من الجرائم وخففت منسوبها، لكن طبعاً كل ذلك يحصل بإمكانيات محدودة، ويجب تفعيل خطة أمنية واسعة، وتحقيق غايتها بسرعة".

وعقد نواب دائرة بيروت الأولى مؤتمراً صحافياً، اليوم الجمعة، في مكتب المحافظ مروان عبود، تنديداً بالجريمة التي وقعت في محلة الجميزة، والاعتداء الذي تعرّضت له دورية من فوج حرس بلدية بيروت.

وقال النائب غسان حاصباني: "كنا قد حذرنا من مخاطر الانفلات الحاصل، خاصة من قبل المقيمين والمتنقلين بشكل غير قانوني في المنطقة، ولا سيما في الأماكن المكتظة بالزوّار والمناطق السياحية".

وناشد حاصباني الأجهزة الأمنية التشدّد بتطبيق القوانين وأخذ دورها في قلب العاصمة، إضافة إلى مؤازرة الحرس البلدي، مشدداً على أن "أمن بيروت ومنطقة الأشرفية تحديداً خطّ أحمر، وعلينا جميعاً أن نحميها من الموجودين غير الشرعيين، خصوصاً الذين يحملون السلاح منهم".

من جانبه، قال النائب فؤاد مخزومي، في منشور عبر منصة "إكس": "ضحية جديدة من ضحايا التفلت والتجاوزات التي تشهدها العاصمة بيروت في الآونة الأخيرة، بعد أن دفع عنصر الحرس البلدي حسن العاصمي حياته ثمناً لهذا التفلت، وذلك خلال قيامه بواجبه في حماية العاصمة وأهلها".

وأشار إلى أنه "من الواضح أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة وبات من الضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من قبل المعنيين في وزارة الداخلية وبلدية بيروت، وتعزيز دور فوج الحرس البلدي، وتفعيل جهوزيته، وزيادة عدد الحراس ضمن الدورية الواحدة، خصوصاً أثناء الليل، في جميع المناطق وأحياء العاصمة، والأهم تكثيف الجهود لإلقاء القبض على المتهم، وإنزال أشد العقوبات به، والتشدد في منع التفلت الأمني والفوضى التي أصبحت تسيطر على المنطقة وغيرها من المناطق اللبنانية".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

بدوره، قال النائب وضاح صادق: "منذ بداية ولايتي، كان ولا يزال همّي الأكبر الأمن في بيروت، ومكافحة تفلت السلاح فيها، لقد اجتمعت مراراً مع وزير الداخلية ومدير عام قوى الأمن الداخلي والمحافظ والبلدية لإيجاد حلول لضمان سلامة وأمن المواطنين في العاصمة، وفرض تدابير أمنية على رأسها مكافحة مخالفات الدراجات النارية، وللأسف بقي الأمر من دون معالجة جذرية".

ودعا صادق المسؤولين المدنيين والعسكريين إلى "اجتماع طارئ وفوري من أجل اتخاذ خطوات عملية جدية لتدارك أي حادثة مؤسفة مماثلة في المستقبل، وفرض الأمن في بيروت بشكل حاسم ونهائي".

المساهمون