توصيات للحد من تفشي فيروس كورونا في مخيمات شمال سورية

توصيات للحد من تفشي فيروس كورونا في مخيمات شمال سورية

05 يونيو 2021
يصعب تطبيق التباعد بين النازحين في الشمال السوري (محمد الرفاعي/Getty)
+ الخط -

ارتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا في مخيمات النزوح بالشمال السوري بشكل ملحوظ، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ودعت جهات إنسانية النازحين إلى توخي الحذر، بالتزامن مع إتاحة لقاح "أسترازينيكا" لمن تجاوزت أعمارهم 65 سنة.
وقال الطبيب محمد الصالح، منسق شبكة الإنذار المبكر في منطقة درع الفرات، لـ"العربي الجديد"، إن "الفئة العمرية فوق 65 سنة ستتلقى جرعات اللقاح اعتباراً من يوم الإثنين المقبل، وعلى رأسهم من يعانون من أمراض مزمنة، وعليهم مراجعة المراكز الصحية للحصول على ورقة تحويل إلى نقاط التلقيح".

وأوضح الصالح أن هناك تعليمات وتوصيات لازمة لمواجهة الفيروس لمن يعيشون في المخيمات، من أهمها التباعد، لكن المخيمات مزدحمة، لأن الخيام قريبة من بعضها، والمرافق الخدمية مثل الحمامات ومصادر المياه مشتركة، وبالتالي يصعب إلزام النازحين بالتباعد. وبالنسبة للعاملين خارج المخيمات الذين قد ينقلون المرض إلى داخله، فعليهم الالتزام بالكمامة في مكان العمل، والاهتمام بتفاصيل النظافة الشخصية، وفي مقدمتها غسل اليدين، والمحاولة قدر المستطاع الابتعاد عن المصافحة".

وفي مناطق شمال غرب سورية، يعد اللقاح خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس، في ظل مخاوف وتحذيرات من موجة ثالثة. ويرى الأربعيني المهجر من ريف حمص الشمالي، جميل أبو خضر، المقيم في مخيم للنازحين بالقرب من بلدة دير حسان شمالي إدلب، أن اللقاح لابد منه في الوقت الحالي، مضيفا لـ"العربي الجديد": "أعتقد أن الخطر ليس كبيراً، لكن الحذر واجب، وبالنسبة لي كشخص سليم، فاللقاح هو الطريقة الأنسب للخلاص من الفيروس. لدي بعض المخاوف من اللقاح، لكنه الحل الوحيد، ونأمل كنازحين أن يتاح لنا، خاصة أننا نقيم في المخيمات".
بدوره، أصدر فريق "منسقو استجابة سورية"، السبت، بياناً أشار فيه إلى أن عدد الإصابات في شمال غرب سورية بلغ 23914 إصابة، وارتفع معدل الإصابات داخل المخيمات بشكل ملحوظ خلال الفترة من 20 مايو/أيار إلى 4 يونيو/حزيران، ليبلغ 232 إصابة، ليصل مجموع الإصابات المسجلة داخل المخيمات إلى 2587 إصابة، بما يعادل 10.82 في المائة من إجمالي الإصابات المسجلة في المنطقة.

ونبّه الفريق إلى أن ارتفاع عدد الإصابات في المخيمات يزيد من مخاطر تحوّلها إلى بؤر للوباء، ويتسبب في زيادة الضغوط على عمليات الاستجابة الإنسانية، حيث إن الكثافة السكانية مرتفعة جداً،  إلى جانب الافتقار إلى وسائل النظافة الشخصية، والظروف الصحية غير ملائمة، وتشكل خطراً كبيراً على سلامة الأفراد. وحثّ الفريق، المنظمات الإنسانية، على العمل لضمان الوقاية والسيطرة على انتشار الفيروس، كما دعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود أكبر في هذا الخصوص. 

ووجهت العديد من الفرق الإنسانية نداءات إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لبذل جهود أكبر لحماية النازحين في مخيمات الشمال السوري، والبالغ عددها 1293 مخيما، داعين إلى المساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا في المخيمات، في الوقت الذي تترقب فيه الجهات الصحية الحصول على دفعة ثانية من اللقاح ليشمل فئات أكبر من النازحين.

المساهمون