الفكاهة تساهم في تطوير الحياة المهنية

الفكاهة تساهم في تطوير الحياة المهنية

11 يوليو 2021
الضحك "سلاح سري" في العمل (اليسون لي ايسلي/ Getty)
+ الخط -

بالنسبة إلى كثيرين يعني التقدم في الحياة المهنية الرصانة في التعامل مع الزملاء في العمل، وإظهار الجدّية المفرطة في أداء المهمات والتعامل مع المشكلات الطارئة. لكن تقريراً أعدّه موقع "نيويورك بوست" كشف كيف تساعد الفكاهة في المضي قدماً في الحياة المهنية.
يتفق خبراء على أن الفكاهة في المكتب توفر القدرة على تقوية العلاقات والقضاء على التعبير المزعج. وتحدث استطلاع للرأي أميركي عن أن 98 في المائة من المديرين التنفيذيين فضلوا الموظفين الذين يتمتعون بروح الدعابة، وأن 84 في المائة منهم أبدوا اعتقادهم بأن الموظفين المضحكين نفذوا عملاً أفضل.
أيضاً، أظهر استطلاع آخر للرأي أن أربعة من كل خمسة مدراء ماليين أيدوا أن روح الدعابة لدى الموظف تلعب دوراً مهماً في كيفية تأقلمه مع المهمات. أما ويل ستوري، وهي مؤلفة إعلانات شهيرة في الولايات المتحدة الأميركية، فتروي أن علاقتها الطريفة مع زميل جمع بينهما تصرف مضحك افتعله كلبها، وفرّت الثقة بينهما التي سهّلت كثيراً من أمور العمل طوال سنوات. "من المؤكد أن الضحك خدمنا جيداً في مسارنا المهني، إذ تعاملنا كصديقين مع اللكمات بسهولة". 

قضايا وناس
التحديثات الحية

إلى ذلك، تقول جنيفر آكر، الأستاذة في كلية ستانفورد والمؤلفة الشريكة لكتاب "الفكاهة والجدّية"، إن "الفكاهة سلاح سري ليصبح المرء أكثر فاعلية في العمل، وتزداد بهجته في الحياة. لكن حدودها ضيقة في معظم أماكن العمل اليوم". أما بالنسبة إلى أنطونيو دي سوتو، المدير التنفيذي الأول للحسابات في شركة "بيبيركوم" للتسويق والاتصالات، فيخبر بأنه اضطر إلى إظهار جانبه الكوميدي في أول يوم له في الوظيفة عام 2019، فحضر حصة مسبقاً في نادٍ كوميدي، وذلك بتوجيه من مديره في الشركة الذي اعتبر أن الفكاهة جزء من روح العمل. 
وقال دي سوتو: "اندفاع الأدرينالين جعلني أستمر في العمل، وعزز مهاراتي في شكل لا يُصدق على صعيد الاستماع، وجعلني لا أخاف من التحدث أمام الجمهور، أو من التعامل مع الصمت".
ويرى البعض أن الضحك "يُضفي طابعاً إنسانياً على القادة الذين يصبحون أكثر ضعفاً وتواضعاً وتعاطفاً، ويمنعهم بالتالي من أن يكونوا سلطويين".
ومعلوم أن الضحك يُطلق هرمون إندورفين (يعد من أهم مسكنات الألم)، إلى جانب هرمون أوكسيتوسين (هرمون الحب). وبالنسبة إلى الدماغ يُشبه الضحك ممارسة الرياضة والتأمل وممارسة الجنس.

المساهمون