الشخير... أعراضه وطرق تفادي مخاطره

الشخير... أعراضه وطرق تفادي مخاطره

31 يوليو 2023
الشخير أكثر شيوعاً بين الرجال (Getty)
+ الخط -

على الرغم من أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من "الشخير" أثناء النوم، وتفشي ذلك في المراحل العمرية المختلفة، لكن الأمر بدأ يثير القلق، خاصة إن كانت أسبابه طبية، إذ يمكن أن يؤدي انقطاع النفس خلال النوم إلى الوفاة.
ويعرف الشخير على أنه الصوت الذي يحدث عندما يتدفق الهواء عبر الأنسجة المريحة في الحلق، مما يتسبب في اهتزاز الأنسجة أثناء التنفس، ويعاني جميع الأشخاص من هذه الحالة بين الحين والآخر، لكن بالنسبة لبعض الناس، فإن الشخير يمكن أن يكون مشكلة مزمنة.
وبحسب تعريف مجلة WebMd الطبية، فإن الشخير هو التنفس الصاخب أثناء النوم، وهو حالة شائعة يمكن أن تصيب أي شخص، وغالبية من يعانون منها هم من الرجال، وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، كما يميل الشخير إلى التفاقم مع التقدم في العمر.
ويمكن أن يكون الشخير أحد أعراض مشكلة صحية، مثل انقطاع النفس الانسدادي، وينصح باستشارة الطبيب في حال الشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار، أو إذا كان الشخص يشخر كثيراً، أو بصوت عالٍ، وينبغي الحصول على رعاية طبية فورية إذا كان الشخص يعاني من توقف التنفس في بعض الأحيان.
وتلفت مؤسسة Sleep Foundation الأميركية المتخصصة بشؤون النوم إلى أنّ 57 في المائة من الرجال في الولايات المتحدة يعانون من الشخير، وأن النسبة نحو 40 في المائة لدى النساء، ونحو 27 في المائة لدى الأطفال.
واستعرض تقرير نشرته صحيفة "ذي ميرور" البريطانية عدداً من المخاطر الصحية التي يمكن أن يؤدي إليها الشخير، ومن بينها إمكانية الإصابة بالسكتات الدماغية، أو النوبات القلبية، كما يمكن أن يؤدي انقطاع النفس أثناء النوم إلى ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني، فضلاً عن عدد من أمراض القلب.
يتخصص موقع Resmed في ظاهرة الشخير، ويتولى ابتكار حلول طبية للمعالجة، ويؤكد أنّ الشخص الذي يشخر بشكل متكرر معرض للإصابة بارتفاع ضغط الدم في غضون 4 سنوات، وهناك أيضاً مخاطر من بينها إمكانية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يعرض الشخير الشخص إلى الإصابة بأمراض القلب بمعدل ثلاث مرات أعلى من الأشخاص الطبيعيين، وتظهر البيانات أن 3 من كل 10 رجال، و2 من كل 10 نساء، يشخرون بشكل معتاد، وبعضهم يعانون من درجة من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
يقول طبيب الأنف والأذن والحنجرة، عقيل برو، لـ "العربي الجديد": "تتنوع أسباب إصابة بعض الأشخاص بالشخير، وقد يتعلق السبب بالدرجة الأولى بإمكانية وجود لحمية في الأنف، والتي تعيق تدفق الهواء خلال التنفس. هناك أيضاً مشكلات تتعلق بإمكانية وجود حاجز حاجب للتنفس في الفم، أو إمكانية أن يكون الشخص من أصحاب الأحناك العريضة، وهؤلاء يتأثرون أكثر من غيرهم بالشخير، ولا يمكن تجاهل السمنة أو الوزن الزائد الذي يؤدي إلى حدوث الشخير".

الصورة
طريقة النوم أحد أسباب الشخير الرائجة (Getty)
طريقة النوم أحد أسباب الشخير الرائجة (Getty)

يضيف برو: "على الرغم من أن الشخير لا يستلزم ضرورة زيارة الطبيب، على اعتبار أنه حالة شائعة لدى كثير من الأشخاص، لكن في حالات معينة يستلزم على الشخص الذي يعاني من الشخير زيارة طبيب، خاصة إن تكررت حالة الشخير لأكثر من 3 أيام في الأسبوع، أو تسببت في انقطاع التنفس، أو كان الشخير مترافق مع أصوات اللهاث، أو الاختناق، أو كان مصاحباً لطحن الأسنان ليلاً".

يتابع: "هناك عدة طرق للعلاج، جزء منها يتعلق بضرورة إجراء تغييرات على نمط حياة الشخص الذي يشخر، وجزء آخر يتطلب تدخلاً طبياً. في الحالة الأولى، يتطلب الأمر من الشخص الذي يعاني من سمنة مفرطة ضرورة خفض الوزن، أو بالنسبة لمدمني الكحوليات تجنب تناول الكحول قبل النوم، أما في الحالة الثانية، فينبغي على سبيل المثال معالجة احتقان الأنف، أو أنواع من الحساسية، وقد يتطلب الأمر إعطاء بعض الأدوية أو المستحضرات لتوسيع مجرى الهواء عبر الأنف، كما يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة اللحمية".

لايف ستايل
التحديثات الحية

وتوصي مؤسسة sleep foundation الطبية الأميركية بضرورة تغيير بعض السلوكيات، ومن بينها تعديل وضعية النوم، إذ تعتمد احتمالية إصابة الشخص بالشخير على الوضع الذي ينام فيه، فأغلبية الناس عرضة للشخير عند النوم على ظهورهم، وهو ما يسمى أيضاً بوضعية الاستلقاء، في حين يقل شخير الناس عندما ينامون على أحد جانبيهم، والتي تسمى الوضعية الجانبية، وقد يكون الميل إلى الشخير بسبب وضعية الرأس أكثر من وضعية الجسم، حيث يقل شخير الأشخاص عندما ينامون ورؤوسهم إلى الجانب.
كما توصي المؤسسة نفسها بأهمية الإقلاع عن التدخين إن كان الشخص الذي يشخر من المدخنين، وفي حال، تبين أن الأطفال الرضع يعانون من الشخير لأن والديهما أو أحدهما من المدخنين، فهناك احتمالية أن يكون السبب وجود الدخان في المنزل، ولذا ينبغي معالجة ذلك.

المساهمون