الأمم المتحدة تدين مجازر إسرائيل "المروّعة" في مدارس غزة

الأمم المتحدة تدين المجازر "المروّعة" التي ترتكبها إسرائيل في مدارس غزة

18 نوفمبر 2023
في واحدة من مدارس "أونروا" بمخيّم جباليا شمالي غزة (فادي الوحيدي/ الأناضول)
+ الخط -

لم تتوقّف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في قطاع غزة الذي أطبق عليه حصاره. ولعلّ آخرها مجزرتان ارتُكبتا، اليوم السبت، في مدرستَي الفاخورة وتلّ الزعتر بمخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقد تحوّلت إلى ملاجئ تحتضن آلاف الفلسطينيين النازحين وسط الحرب المستمرّة على قطاع غزة منذ ستّة أسابيع.

وقد دفع ذلك وكالة أونروا، اليوم السبت، إلى وصف الغارات بـ"المروّعة" وإدانتها، شأنها شأن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وكذلك المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وكتب المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني، في تدوينة على منصّة إكس: "تلقّينا صوراً ولقطات مروّعة لعشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا في مدرسة أخرى تابعة لأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال غزة".

وشدّد لازاريني على أنّه لا يمكن لهذه الهجمات أن تصير أمراً اعتياداً، وبالتالي "لا بدّ من أن تتوقّف". أضاف أنّه من غير الممكن الانتظار أكثر قبل إعلان وقف إطلاق نار لدواعٍ إنسانية.

في السياق نفسه، وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف كاثرين راسل "صور الأطفال والمدنيين الذين قُتلوا في مدرسة اتّخذوها ملجأً لهم" بأنّها "مروّعة".

وشدّدت راسل، في تدوينة على "إكس"، على أنّه "لا بدّ للمجزرة من أن تنتهي. لا بدّ للمعاناة من أن تنتهي. لا بدّ من أن ينتهي هذا الكابوس الذي يؤرّق الأطفال الآن".

بدورها، أفادت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة يونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر بأنّ "مشاهد المجزرة والموت في أعقاب الهجمات على مدرستَي الفاخورة وتلّ الزعتر في غزة مروّعة ومفجعة"، لافتة إلى أنّها تلك الاعتاداءات "أسفرت عن مقتل أطفال ونساء كثيرين".

ورأت خضر "وجوب أن تتوقّف هذه الهجمات الفظيعة على الفور"، مؤكدة ما تحاول منظمتها التشديد عليه دائماً، وهو أنّ "الأطفال والمدارس والملاجئ ليست هدفاً" للعمليات العسكرية. وأوضحت أنّ ثمّة "حاجة الآن إلى وقف فوري لإطلاق النار".

وكذلك أعلن المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في تدوينة نشرها على منصّة "إكس"، أنّه يدين "بشدّة" قصف المدارس التابعة لوكالة أونروا والقتل الذي يستهدف "المدنيين الفلسطينيين الأبرياء" الذين كانوا يحتمون في مدرسة الفاخورة بمخيّم جباليا.

أضاف المكتب الأقليمي في تدوينته: "أوقفوا القتل الآن". وكأنّما هو يحاول التشديد على ضرورة الاستجابة إلى رسالته، كتب: "ليتوقّف إطلاق النار الآن!!".

وفي وقت سابق من اليوم السبت، استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة أونروا في مخيّم جباليا الذي يتعرّض لغارات إسرائيلية شرسة في خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الأمر الذي يتسبّب في مجازر.

وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ 200 فلسطيني سقطوا ما بين شهيد وجريح من جرّاء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة الفاخورة.

أمّا حركة حماس فقد علّقت على قصف مدرسة الفاخورة مشدّدة على أنّ الاحتلال الإسرائيلي "سوف يُحاسَب على المجزرة التي ارتكبها عن سبق إصرار وترصّد، وبضوء أخضر من الإدارة الأميركية، وبعجز وصمت معيب من المجتمع الدولي".

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تمضي لليوم الثالث والأربعين في حربها المدمّرة على قطاع غزة، وقد خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، من بينهم خمسة آلاف طفل، إلى جانب أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة الصادرة الجمعة.

المساهمون