الأكاديمية اليهودية نانسي فريزر تدفع ثمن "التضامن مع فلسطين"

الأكاديمية اليهودية نانسي فريزر تدفع ثمن "التضامن مع فلسطين"

11 ابريل 2024
نانسي فريزر في لقاء عبر الفيديو عام 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جامعة كولن الألمانية تسحب منصباً شرفياً من الأستاذة الأميركية اليهودية نانسي فريزر بسبب تضامنها مع فلسطين، عقب توقيعها على رسالة تنتقد السياسات الإسرائيلية وتدعو للمقاطعة الأكاديمية والثقافية.
- الرسالة التي وقعتها فريزر مع أكثر من 400 أكاديمي تدين الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد على حقوق الفلسطينيين وتعتبر الهجمات الإرهابية من حماس عملاً مقاوماً شرعياً.
- فريزر تنتقد قرار الجامعة باعتباره محاولة للحد من النقاش العام حول إسرائيل وفلسطين، مؤكدة أن القرار يتنافى مع حرية الرأي والتعبير ويعد تعدياً على حرية الأكاديميين.

أفادت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية بأن إدارة جامعة كولن الألمانية تراجعت عن منح أستاذة الفلسفة الأميركية اليهودية نانسي فريزر منصباً شرفياً بسبب تضامنها مع فلسطين.

وكانت جامعة كولن منحت أستاذة الفلسفة والسياسة للبحوث الاجتماعية فريزر منصب زائر شرفي لمدة عام في إطار دعوة "ألبرتوس ماغنوس للأستاذية"، تقديراً للدراسات الأكاديمية التي أجرتها في مجال الفلسفة السياسية. وأوضحت "ذي غارديان" أن إدارة الجامعة أعلنت أنها اتخذت، "بأسف شديد"، قرارها بعدما وقعت فريزر مع 407 كتاب وأساتذة جامعيين وفلاسفة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رسالة بعنوان "الفلسفة من أجل فلسطين"، رفضت سياسات الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأكدت التضامن مع الفلسطينيين، وإدانة عمليات القتل التي تنفذها القوات الإسرائيلية في غزة.

ودعا الأكاديميون من أنحاء أميركا الشمالية واللاتينية وأوروبا، في الرسالة، إلى "دعم المقاطعة الأكاديمية والثقافية للمؤسسات الإسرائيلية، والتحدث بلا خوف لتعزيز قضية التحرير الفلسطيني وتحقيق العدالة للجميع".

وتطرقت الرسالة إلى الحصار المفروض على غزة منذ 16 عاماً، واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وتجريد الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم. كما تحدثت عن تطبيق إسرائيل نظام الفصل العنصري، ما يتنافى مع حقوق الإنسان.

وأوردت الرسالة أن "حق إسرائيل في الوجود كدولة ذات سيادة عرقية منذ تأسيسها عام 1948 أصبح موضع شك، وأن الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر عمل مقاومة شرعي".

وأوضحت "ذي غارديان" أن إدارة جامعة كولن اعتبرت أن الرسالة التي نشرت بعد أسابيع من الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول "تتنافى مع مبادئ وسياسات الجامعة".

وعلّقت فريزر على حرمان جامعة كولن إياها من منصب زائر شرفي بأنه "محاولة جديدة للحدّ من النقاش العام والأكاديمي حول إسرائيل وفلسطين". وانتقدت في سلسلة مقابلات ما وصفته بأنه "تناقض في السياسة الألمانية"، وقالت لموقع "ليفت فويس" (صوت اليسار): "دعتني إدارة جامعة كولون في يوليو/ تموز الماضي لتولي منصب زائر شرفي لمدة عام، ثم أخبرني البروفيسور أندرياس سبير، أحد أكاديميي الجامعة، في رسالة بريد إلكتروني، أن الإدارة سحبت الدعوة بسبب القلق من وجودي في المنصب".

وأشارت إلى أن عملها الأكاديمي منفصل عن آرائها الخاصة بإسرائيل وفلسطين، وأكدت أن قرار الجامعة يتنافى مع حرية الرأي والتعبير، خاصة أن إدارتها لم تخترها لمنصب زائر شرفي، بل مجموعة من الأساتذة والأكاديميين، "ما يعني أن القرار بمثابة تعدٍ على حرية الأكاديميين".

وأكدت فريزر أن تجريدها من المنصب ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن ألغيت جوائز ومناصب وعروض عدة ليهود بسبب آرائهم السياسية، بينهم أستاذة الفلسفة الأميركية جوديت بتلر التي وصفت حركة "حماس" بأنها "مقاومة مسلحة"، والكاتبة الصحافية الروسية الأميركية ماشا جيسن التي نشرت مقالاً انتقدت فيه سياسات إسرائيل، والفنانة الجنوب أفريقية كانديس بريتز التي رفضت في تدوينة نشرتها العدوان الإسرائيلي على غزة.

المساهمون