أمطار غزيرة وفيضانات تجتاح الهند: قتيل ودمار ونزوح عشرات الآلاف

أمطار غزيرة وفيضانات تجتاح الهند: قتيل ودمار ونزوح عشرات الآلاف

23 يونيو 2023
14 ألف شخص يعيشون حالياً في 83 معسكراً للإغاثة (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وكالة إغاثة حكومية، اليوم الجمعة، إن عشرات الآلاف من الأشخاص لجأوا إلى معسكرات الإغاثة التي تديرها الحكومة مع هطول الأمطار الموسمية الغزيرة على القرى في شمال شرق الهند، وتوفي شخص واحد جراء مياه الفيضانات هذا الأسبوع.

أعلنت ولاية آسام حالة تأهب قصوى، وتستعد لمزيد من هطول الأمطار في نهاية هذا الأسبوع من خلال إجلاء الناس في المناطق المنخفضة.

وأفادت وكالة إدارة الكوارث التابعة للولاية في بيان، أن قرابة 14 ألف شخص يعيشون حاليا في 83 معسكرا للإغاثة تديرها حكومة ولاية آسام في 20 من أصل 31 مقاطعة بالولاية. بشكل عام، تضرر ما يقرب من 500 ألف شخص من جراء فيضانات موسمية في الولاية.

وذكر جي دي تريباثي، المسؤول في حكومة الولاية: "نحن على استعداد تام للتعامل مع الوضع مع وكالات الإنقاذ المنتشرة في المواقع المعرضة للخطر والأكثر تضررا".

يفيض نهر براهمابوترا، أحد أكبر أنهار آسيا، سنويًا. ويتدفق لمسافة 1280 كيلومترا (800 ميل) عبر ولاية آسام قبل أن يمر عبر بنغلادش، التي تشترك في حدود تبلغ 260 كيلومترا (160 ميلا) مع ولاية آسام.

كما رصدت انهيارات طينية سببتها الأمطار الغزيرة في عدة أجزاء من ولايتي آسام وسيكيم.

في ولاية ميغالايا المجاورة، دمر انهيار أرضي جدارا حدوديا لملعب رياضي كبير، مما ألحق أضرارا بعدة سيارات كانت متوقفة هناك، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية.

في عام 2022، خلفت الفيضانات في الهند وبنغلادش أكثر من عشرة قتلى وملايين المشردين.

وتضرب الأمطار الموسمية السنوية المنطقة في يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول المقبل. وتعتبر الأمطار حاسمة بالنسبة للمحاصيل البعلية التي تزرع خلال الموسم، ولكنها تسبب أضرارا جسيمة في كثير من الأحيان.

وتغير نمط الأمطار الموسمية منذ خمسينيات القرن الماضي، مع فترات جفاف أطول تتخللها أمطار غزيرة، وفقًا لما ذكره روكسي ماثيو كول، عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية الاستوائية في بيون.

ويقول العلماء إن تغير المناخ هو أحد العوامل وراء عدم انتظام هطول الأمطار التي تتسبب في فيضانات غير مسبوقة في بنغلادش وشمال شرق الهند، مما أسفر عن مقتل العشرات وجعل حياة الملايين بائسة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون