3 قتلى في درعا و"داعش" يعلن استهدافه "قسد"

3 قتلى في درعا و"داعش" يعلن استهدافه "قسد"

19 ابريل 2022
تعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل ثلاثة أشخاص، اليوم الثلاثاء، بهجمات متفرقة في درعا الخاضعة للنظام السوري جنوبيّ البلاد، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي قتله 6 من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بهجوم في ريف الرقة الغربي.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولي الهوية شنّوا ثلاث هجمات على ثلاثة أشخاص في بلدات ومدن اليادودة وإنخل والحراك بريف درعا، ما أدى إلى مقتل المستهدَفين.

وذكر الناشط أن الشخص الذي قتل في مدينة الحراك تعرض لهجوم قبل عامين، أدى إلى إصابته إصابة طفيفة، ويحمل بطاقة تسوية مع قوات النظام، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة المسلحة.

وأضاف الحوراني أن الشخص الذي قتل في مدينة إنخل مجند إجباري في قوات النظام، وقد نقل إلى مشفى الصنمين بعد مقتله، مؤكداً أن المنطقة التي استُهدِف المجنّد فيها هي "منطقة أمنية بامتياز"، حيث تنتشر فيها العديد من المراكز الأمنية والحكومية التابعة للنظام.

في سياق متصل، أُصيب الرائد في جيش النظام السوري، عمر جمعة، بجروح متفاوتة عصر الثلاثاء، إثر تفجير استهدف سيارته بعبوة ناسفة على طريق بصير - الصنمين شمالي محافظة درعا.

وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن "جمعة يشغل منصب رئيس مركز الأمن الجنائي الواقع في المربع الأمني في مدينة الصنمين، وسبق أن داهم المدينة مع مجموعات تابعة للنظام السوري، وأقدموا على اعتقال مطلوبين للنظام".

وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني، فيما يتهم ناشطون النظام بالوقوف وراءها منذ سيطرته على المحافظة بعمليات التسوية والمصالحة، إذ تطاول الهجمات عناصر وقياديين سابقين في المعارضة، إضافة إلى مدنيين وعناصر أجروا تسوية وانخرطوا في قوات النظام.

وأوضح مدير "مكتب توثيق الانتهاكات" في "تجمع أحرار حوران"، عاصم الزعبي، لـ "العربي الجديد"، أن "الربع الأول من العام الجاري شهد 88 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أدت إلى مقتل 68 شخصاً، وإصابة 30 بجروح متفاوتة، ونجاة 13 شخص".

"داعش" يتبنى هجوماً استهدف "قسد"

إلى ذلك، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي تبنيه هجوماً على آلية لـ"قسد" في ريف الرقة الغربي، أدت إلى مقتل ستة من عناصر الأخيرة وجرح آخرين، ضمن ما سماه التنظيم "غزوة الثأر للشيخين" التي أعلنها بهدف الانتقام لمقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي، المعروف أيضاً بعبد الله قرداش، والمتحدث باسمه أبي حمزة القرشي.

وكانت مصادر قد أفادت مساء أمس، لـ"العربي الجديد"، بإصابة اثنين من "مجلس الرقة العسكري" التابع لـ"قسد" إثر تفجير نفذه مجهولون من خلال زرع عبوة ناسفة بسيارة تابعة للمجلس في أثناء قيامها بدورية بالقرب من طريق الرومانية شرقي مدينة الرقة.

وفي شمال البلاد، جددت "قسد" قصفها عصر اليوم على مناطق تخضع للمعارضة في محور كلجبرين بناحية إعزاز في ريف حلب الشمالي، ما أوقع أضراراً مادية فقط.

"قسد" تعتقل نازحين في الرقة

إلى ذلك، قال أمجد الساري، الناطق باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن جهاز الأمن العام التابع لـ "قسد" شنّ حملة اعتقالات بعد منتصف ليلة أمس استهدفت قرى السحل، والمنصورة، وهنيدة، والصفصافة، غرب محافظة الرقة.

وأكد الساري أن "قسد" اعتقلت خلال المداهمة 11 شاباً جميعهم نازحون من البادية السورية وأرياف دير الزور غربي الفرات، ويقيمون في قرى الرقة منذ سنوات. وشدد على أن "النازحين الذين طاولتهم الحملة يعملون ضمن أراضٍ زراعية وتجارة الجملة أو الحرف المهنية، وجميعهم بعيدون كل البعد عن التشكيلات العسكرية أو تبعياتها".

في سياق منفصل، عثرت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، ليلة أمس، على ثلاثة جثث إحداهن للاجئة عراقية (36 عاماً) مقتولة بطلق ناري في الرأس ضمن القطاع الأول من مخيم الهول الذي يضمّ عوائل من تنظيم "داعش" شرقيّ محافظة الحسكة، شمال شرقيّ سورية.

وشهد القسم الأول من المخيم عصر اليوم حريقاً ضخماً أدى إلى احتراق عدة خيام، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

من جانب آخر، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام السوري اعتقلت قائداً في مليشيا "الدفاع الوطني" مع 7 عناصر في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي. ونقل المرصد أن التهمة الموجهة إلى القيادي، قيامه بعمليات تعذيب أشخاص خلال فترات سابقة.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أصدر مرسوماً في نهاية مارس/ آذار الماضي يجرّم فيه التعذيب ضمن السجون.

يذكر أن عشرات الآلاف من السوريين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام ومعتقلاته الأمنية المعروفة وغير المعروفة.

المساهمون