واستشهد العمرو (28 عاماً)، يوم الجمعة الماضي، حين أطلقت عليه مجندة إسرائيلية النار أثناء وجوده في الحرم الشريف بمدينة القدس المحتلة بزعم محاولته طعن جنود إسرائيليين، وهي الرواية التي شكّكت فيها الحكومة الأردنية، ورفضتها عشيرة العمرو، خصوصاً بعدما أظهر فيديو الشاب قبل قتله وهو يرفع يديه. وسلّمت السلطات الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، جثمان الشاب للسلطات الأردنية، التي سلّمتها بدورها إلى عائلته، صباح اليوم.
وقال ابن عم الشهيد، رمزي العمرو، لـ "العربي الجديد"، إنّ "زيارة سعيد إلى القدس هي الأولى في حياته، وتوجه إلى فلسطين من خلال مكتب سياحي، يوم الخميس الماضي، لزيارة أنسباء يقيمون في مدينة القدس"، موضحاً أنّ "الشهيد لا ينتمي لأي حزب، وذهب لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فقد كان ذلك حلمه".
واستدعت الخارجية الأردنية، اليوم، السفيرة الإسرائيلية في عمّان، عينات شلاين، وطلبت منها تزويد الوزارة بكافة التوضيحات والمعلومات التفصيلية عن الحادثة والتحقيقات الجارية، وأعلنت الخارجية أنها "ستتخذ الموقف المناسب وفقاً لتلك المعلومات".
وأعرب أستاذ الشهيد خلال المرحلة الإعدادية والثانوية، قاسم القواسمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن فخره لأنه كان يعرف الشهيد، قائلاً: "اليوم يقولون إنّهم سيحققون في اغتيال العمرو، وقبل عامين وعدونا أنهم سيحققون باغتيال القاضي زعيتر، وللآن لم ينته التحقيق".
ويرتبط الأردن بمعاهدة سلام مع إسرائيل معروفة باسم معاهدة وادي عربة، وقّعت عام 1994، وهي المعاهدة المرفوضة شعبياً، ويتظاهر الأردنيون بشكل متكرر للمطالبة بإلغائها.