عشائر تكريت تطالب بدور أكبر لطيران التحالف في المحافظة

عشائر تكريت تطالب بدور أكبر لطيران التحالف في المحافظة

08 مارس 2016
مسؤولون محليون يطالبون التحالف الدولي بمشاركة أكبر (فرانس برس)
+ الخط -

أثّر وجود مليشيات "الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين سلباً في حسم ملف تحرير المحافظة بالكامل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، والذي ما زال يفرض سيطرته على مساحات كبيرة في المحافظة، وحال وجود المليشيات دون تدخّل طيران التحالف الدولي في المعارك، والاعتماد على طيران الجيش العراقي الذي يعدّ أقل كفاءة بكثير منه، ما منح التنظيم فرصة البقاء فترة أكثر في المحافظة.

وقال المتحدّث الرسمي باسم مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، الشيخ مروان جبارة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي العشائر في المحافظة مازالوا يقاتلون ويشنون هجمات على (داعش) في عدّة مناطق، ويصدّون هجماته، بدون مقابل، كما أنّهم لم يحصلوا على السلاح من الحكومة"، مبيناً أنّ "المقاتلين مستمرون ومتمسّكون بتحقيق النصر على التنظيم".

وأشار إلى أنّ "تلك المعارك بحاجة إلى غطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي، وهو معروف بقدرته الكبيرة وضربه الأهداف بدقة، وفتح الطريق أمام القوات العراقيّة والعشائرية" على حد قوله، مبيّناً أنّ "عدم وجود طيران التحالف في المحافظة، دفع إلى الاعتماد على الطيران العراقي وهو له دور مهم في المعركة، لكنّ قدرته ليست كقدرة طيران التحالف".

وأوضح المتحدث ذاته، أن "دور طيران التحالف الكبير مع قوات البشمركة في محافظة الأنبار، منح القوات المقاتلة مجالاً واسعاً في القتال، وحسم معارك كبيرة بسرعة، ولكن في جبهة صلاح الدين يختلف الأمر، حيث تم فيها الاعتماد على الطيران العراقي"، وشدد على أنّ "وجود الحشد حال دون وجود دور لطيران التحالف الدولي في المحافظة".

اقرأ أيضاً: العراق: قائمة جديدة بأسماء 2000 متهم بالإرهاب

وطالب المتحدّث الرسمي باسم مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، بـ"دور أكبر لطيران التحالف والطيران الأميركي في المحافظة، خصوصاً أنّ العراق لديه اتفاقيّة أمنيّة مع واشنطن وهي ملزمة بتنفيذها".

بدوره، رأى عضو مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد الجبوري، أنّ "المعركة مع (داعش) في صلاح الدين وغيرها، تحتاج إلى استكمال كافة مقومات النجاح، ومن أهم تلك المقومات التنسيق مع طيران التحالف الدولي".

وقال الجبوري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "(داعش) تنظيم دولي خطير، ومعركته في العراق هي معركة وجود، لذا تحتاج إلى إعداد وتنظيم، والاستعانة بالجهات الدوليّة التي تحاربه، ومنها التحالف الدولي"، مبيناً أنّ "طيران التحالف موجود في العراق ويقاتل في الأنبار والموصل وكركوك وغيرها، وكان له دور كبير في تحرير الكثير من المناطق وبموافقة الحكومة العراقيّة".

كما اعتبر أن "دخول التحالف في صلاح الدين سيسهم بسرعة حسم المعارك، وتحرير المحافظة، وحسم ملفها الأمني، والتقليل من حجم الخسائر الماديّة والبشريّة فيها، الأمر الذي يحتم على الحكومة العراقيّة أن تطلب دخوله وتتجاوز كل الخلافات التي تحول دون ذلك"، محمّلاً الحكومة "مسؤوليّة ذلك الخلل الكبير والتقصير في المعركة".

يشار إلى أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، مازال يسيطر على مناطق كبيرة في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، وبلدة بيجي التي تربط المحافظة بالموصل، الأمر الذي منحه فرصة تنفيذ هجمات كر وفر على مناطق مختلفة من المحافظة، وتحقيق اختراقات قويّة فيها، ما دفع مراقبين ومسؤولين محليين إلى التحذير من انتكاسة أمنية خطيرة في المحافظة.

اقرأ أيضاً: سفير أميركي سابق:واشنطن نسقت مع إيران قبل غزو العراق