كيري يتهم النظام وموسكو بالسعي إلى "حل عسكري" بسورية

كيري يتهم النظام وموسكو بالسعي إلى "حل عسكري" بسورية

04 فبراير 2016
كيري شنّ هجوماً على روسيا بسبب تواصل غاراتها بسورية(Getty)
+ الخط -

اتهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، النظام السوري وحليفته روسيا بالسعي إلى "حل عسكري" للنزاع في سورية، وذلك بعيد تحقيق قوات النظام مدعومة بغارات روسية تقدماً نوعياً شمال البلاد، وتعليق الأمم المتحدة مفاوضات السلام المتعثرة في جنيف.

وقال كيري، في بيان، أمس الأربعاء، إن "مواصلة الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري -مدعومة بالغارات الروسية، على مناطق تسيطر عليها المعارضة، أظهرت بوضوح الرغبة (لدى النظام وموسكو) بالسعي لحل عسكري، بدلاً من إتاحة المجال أمام التوصل لحل سياسي".

ودعا النظام السوري و"داعميه" لوقف قصفهم للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ولا سيما حلب، مطالباً كلاً من النظام السوري وروسيا بـ"الوفاء بالتزاماتهما، وإعادة الثقة إلى المجتمع الدولي، بأنهما يرغبان في التوصل لحل سلمي للأزمة السورية".

وكان بيان آخر صدر عن كيري، بشأن الغارات الروسية، حمّل هذه الغارات "جزئياً" المسؤولية عن إفشال مفاوضات جنيف.

اقرأ أيضاً: مقتل ضباط روس إثر هجوم للمعارضة السورية شمال اللاذقية

واعتبرت الخارجية الأميركية في بيانها، أن الغارات التي تشنها الطائرات الروسية في مدينة حلب ومحيطها "تستهدف بشكل شبه حصري" المجموعات المسلحة المعارضة ومدنيين، بدلاً من أن تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، "العدو المشترك للمجتمع الدولي بأسره"، على حد تعبير البيان.

وأضاف البيان "من الصعوبة أن نتخيل كيف لغارات ضد أهداف مدنية، أن تساهم بأي شكل كان في عملية السلام التي نحاول العمل عليها حالياً".

كما جدد بيان الخارجية، التأكيد أن "قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 الذي صوت الروس عليه يدعو النظام (السوري) وكل الأطراف إلى إنهاء القصف والهجمات ضد المدنيين".

وشدد على أن هذه الغارات يجب أن تتوقف "ليس في نهاية المطاف بل فوراً، وليس لاحقاً بل حالًا".

اقرأ أيضاً: الأرض المحروقة... استراتيجية النظام وروسيا للتقدم في ريف حلب

وربط بيان الخارجية بين هذه الغارات، وبين قرار موفد الأمم المتحدة لسورية، ستافان دي ميستورا، تعليق المفاوضات بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف حتى 25 شباط/فبراير الحالي.

ولفت إلى أن السبب الذي دفع "دي ميستورا لذلك هو في جزء منه صعوبة التوصل لحل سياسي، في الوقت الذي يتم فيه باستمرار إعاقة وصول المساعدات الإنسانية وإزهاق أرواح بشرية".

وكان دي ميستورا أعلن في وقت سابق الأربعاء، عن تعليق المفاوضات المتعثرة في جنيف حتى 25 شباط/فبراير بسبب الحاجة لـ"القيام بمزيد من العمل"، وذلك بعيد إعلان الجيش السوري تحقيقه تقدماً نوعياً في شمال البلاد أتاح له فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وقطع طريق الإمداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة في حلب.

وأعلنت المعارضة السورية، أن وفدها لن يعود إلى جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنسانية، في حين اعتبرت دمشق أن "الشروط المسبقة" للمعارضة هي التي أفشلت المفاوضات.

اقرأ أيضاً: روسيا والنظام السوري يطيحان بمحادثات جنيف السورية

المساهمون