النظام السوري وروسيا يخرقان الهدنة في ريفي حمص وإدلب

النظام السوري وروسيا يخرقان الهدنة في ريفي حمص وإدلب

28 فبراير 2016
قتل شخصان بقصف روسي على جسر الشغور (Getty)
+ الخط -



خرقت قوات النظام السوري والطيران الروسي، اليوم الأحد، الهدنة بينهما وبين فصائل المعارضة المسلحة، لليوم الثاني على التوالي، في ريف حمص الشمالي، وريف إدلب الغربي.

وقال الناشط الإعلامي في ريف حمص الشمالي، سامر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن "عدة خروقات سجلت اليوم في ريف حمص الشمالي بدأت بقصف مدينة تلبيسة بالمدفعية الثقيلة من قرى النجمة الخاضعة لسيطرة النظام، موقعة عدة جرحى، كما طاول قصف مماثل قرى عيون حسين والعامرية والفرحانية شرقي تلبيسة".

وأضاف أن "الطيران المروحي، ألقى برميلين متفجرين على بلدة تيرمعلة بريف حمص الشمالي، ليأتي عقبها الطيران الحربي الروسي ويستهدف البلدة بأربع غارات من الصواريخ الفراغية، مسببا دمارا كبيرا في منازل الأهالي".

كما قصفت "قوات النظام المتمركزة في الكلية الحربية بلدة الدار الكبيرة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، في وقت سجل سقوط عدة قذائف 57 ودبابات مصدرها حواجز قرمص ومريمين على منازل المدنيين في الحولة"، طبقاً للحمصي.

كذلك، قصف الطيران الحربي الروسي بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي الملاصق لريف حمص الشمالي، بصواريخ فراغية، في ظل استمرار محاولات القوات النظامية التقدم والسيطرة عليها، ما تسبب بحصار ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي بشكل محكم.

من جانبها، أعلنت "حركة تحرير حمص" المتواجدة على جبهة المحطة بقرية حربنفسه، على صفحتها الرسمية، عن "إعطاب قواتها دبابة تابعة للقوات النظامية والمليشيات الموالية"، موضحة أن "هناك محاولات منذ الصباح لاقتحام البلدة، ضمن سلسلة الخروقات المستمرة للهدنة من قبل القوات النظامية والطيران الروسي الذي شن عدة غارات على القرية اليوم".

وفي ريف إدلب الغربي، قصف الطيران الحربي الروسي، بثلاث صواريخ، مدينة جسر الشغور، وأسفر القصف عن مقتل امرأة وطفل وإصابة نحو اثني عشر شخصاً.

ولفت الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية لمنطقة إدلب، قصي الحسين، أن "الطيران الروسي استهدف مدينة جسر الشغور، ما أدى لمقتل شخصين أحدهما سيدة حامل بشهرها الثامن وجثة أخرى لم يتم التعرف عليها، وجرح نحو اثني عشر شخصاً مدنياً"، مضيفاً أن "النظام ليس له عهد أو ميثاق، فهو من كان يصر على الهدنة التي فرضتها أميركا وروسيا على فصائل المعارضة السورية السياسية والمسلحة".

وقال ناشطون إن "الطيران الحربي الروسي استهدف بغاراته في جسر الشغور الحارة المسيحية بالقرب من الكنسية بشكل متتالٍ".

اقرأ أيضاً: هيئة المفاوضات: استمرار جرائم النظام السوري سيقوض الهدنة

في غضون ذلك، شن الطيران المروحي السوري غارات على قريتي الناجية وكندة في ريف جسر الشغور وألقى نحو ستة براميل متفجرة سببت دمارا كبيرا في المباني دون وقوع إصابات بين المدنيين، وفقاً للناشط حسين، والذي أضاف أن "الطيران المروحي حلق أيضاً على علو منخفض في أجواء جبل الزاوية غربي مدينة إدلب".

وذكرت وسائل الإعلام المعارضة أن "مدفعية النظام في ريف اللاذقية استهدفت بلدة الناحية بريف جسر الشغور بقذائف المدفعية الثقيلة في خرق للهدنة أيضاً، كما شنت الطائرات الروسية غارتين استهدفتا مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي دون وقوع إصابات".

وأوضح الناشط الإعلامي أن "الطيران الحربي التابع لقوات النظام حلق على مستوى منخفض في ريف إدلب"، مشيراً إلى أن "المعارضة المسلحة كان باستطاعتها إسقاط الطائرة بسهولة، لكن لم تستهدفها، حتى فصائل جبهة النصرة الخارجة عن بنود الهدنة لم تحاول استهداف الطائرة".

وأشار الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية إلى أن "قوات النظام قامت باستهداف مزارع الصواغية المحررة في ريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية الثقيلة"، لافتاً إلى أن "مصدر القذائف من بلدة الفوعة".

وأكد حسين أن "قوات النظام تستهر بحياة المدنيين من خلال عمليات القصف المتكررة، إذ تزعم دائما خلال عمليات القصف أنها تقصف عناصر جبهة النصرة".

يذكر أن جميع المناطق التي قصفتها قوات النظام والطيران الحربي الروسي لا يتواجد فيها أي مقر لقوات "جبهة النصرة"، حسب الناشط، مشيراً إلى أنه في جسر الشغور لا توجد أي مقر عسكري لجبهة "النصرة" داخل المدينة أو في ريفها، إنما توجد مقرات للمعارضة المسلحة الممثلة بـ"حركة أحرار الشام" وفصائل أخرى، والتي وقعت على الهدنة.

وفي بلدة خان شيخون، أيضاً، لا يوجد أي مقر عسكري داخل المدينة أو تواجد لقوات جبهة "النصرة"، وبذلك تكون قوات النظام قد انتهكت القوانين الدولية والاتفاقيات بقصف المدنيين.

اقرأ أيضاً: الهدنة السورية تنازع: نصف انهيار على يد روسيا والأسد