وفد أميركي يدعم تطلّعات الشعب التونسي لحكومة "ديمقراطية شفّافة"

08 ديسمبر 2022
زيارة الوفد الأميركي تأتي في ظل انتقادات لاستفراد الرئيس التونسي بالحكم (فيسبوك)
+ الخط -

كشفت السفارة الأميركية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل الزيارة التي أجراها أمس وفد أميركي بقيادة منسّق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك إلى تونس، مشيرة إلى أن الوفد أعرب عن دعمه لتطلّعات الشعب التونسي إلى "حكومة ديمقراطية شفّافة تخضع للمساءلة"، وذلك مع اقتراب انتخابات 17 ديسمبر/ كانون الأول التشريعية.

وينتخب التونسيون يوم 17 ديسمبر الحالي برلماناً جديداً طبقاً لأحكام الدستور الذي أقره الاستفتاء الذي أجري في يوليو/ تموز الماضي، بعد عام من تجميد الرئيس قيس سعيّد البرلمان المنتخب عام 2019، ضمن عدة قرارات استفرد من خلالها بالحكم.

وفي بيان مقتضب للسفارة الأميركية في تونس، أوضحت أن زيارة الوفد التي تمت أمس الأربعاء، ضمت بالإضافة إلى ماكغورك، النائب الأوّل لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، ومدير مجلس الأمن القومي لشمال أفريقيا جيريمي بيرندت.

وذكرت السفارة أن الوفد التقى خلال الزيارة بالرئيس التونسي، ورئيسة الحكومة نجلاء بودن، ووزير الخارجية عثمان الجرندي، ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية للتباحث في مجموعة من المسائل الثنائية والإقليمية والعالمية.

وقال البيان "مع اقتراب انتخابات 17 ديسمبر البرلمانية في تونس، أعرب الوفد عن دعمه لتطلّعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية شفّافة تخضع للمساءلة. ورحّب الجانبان بقمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا المرتقبة وبزيارة الرئيس قيس سعيّد لواشنطن".

وشدّد الوفد على "عراقة الشراكة الثنائية التي تجمع الولايات المتحدة وتونس، والتي تتوسّط الآن قرنها الثالث، وعلى فرص تعزيزها خلال العام المقبل، بما في ذلك في مجالات الأمن الثنائي والتعاون في مكافحة الإرهاب".

كما جدّد الوفد "التأكيد على استمرار دعم الولايات المتحدة لتحسين مناخ الاستثمار في تونس، ومن ذلك المساهمة في مبادرة الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي، وعلى تواصل دعمها لتعزيز برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في تونس، والإصلاحات الأساسية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي فيها وزيادة الفرص الاقتصادية المتاحة للشعب التونسي".

وكان بيان للرئاسة التونسية قد ذكر، مساء أمس الأربعاء، أن سعيّد التقى بقصر قرطاج ماكغورك، مضيفاً أن اللقاء شكل "مناسبة لبيان الموقف التونسي من الإصلاحات التي تستجيب لمطالب التونسيين وتجسيدها في إطار جديد وبناء على تصوّر مختلف عن التصورات السائدة".

وكثّف الرئيس التونسي قيس سعيّد من نشاطه الميداني خلال الفترة الأخيرة بشكل لافت، في خطوة وصفها معارضوه ومحللون بأنها محاولات لإنعاش الحملة الانتخابية التشريعية الباهتة، وسعياً لحشد الناخبين للإقبال على صناديق الاقتراع في 17 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.