مناوشات داخل الكنيست الإسرائيلي وإخراج معارضين للتعديلات القضائية

مناوشات داخل الكنيست الإسرائيلي وإخراج معارضين للتعديلات القضائية

10 يوليو 2023
نتنياهو يريد تمرير التعديلات بأي وجه (مايا اليروزو/ أسوشييتد برس)
+ الخط -

شهد الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مناوشات بعد إخراج حراسه محتجين جاءوا للاعتراض على استئناف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مخطط حكومته لتعديل النظام القضائي، وحاول المحتجون اقتحام الهيئة العامة للكنيست وإغلاق مدخلها، كما حاول جزء منهم الالتصاق بالأرض رفضاً لإخراجهم.

يأتي ذلك بالتزامن مع مناقشة الكنيست إلغاء "حجة المعقولية" التي تتيح للقضاة إلغاء قرارات يتخذها المسؤولون والنواب المنتخبون. وبمبادرة الائتلاف الحكومي يصوت الكنيست هذه الليلة، بالقراءة الأولى من بين ثلاث قراءات، على اقتراح القانون، وهو واحد من حزمة قوانين ترمي إلى إضعاف الجهاز القضائي والحد من سلطته.

وفي خطوة استثنائية، قرر الكنيست، إغلاق صالة الجلوس المخصصة للجمهور، والتي تتيح له متابعة جلسات الهيئة العامة. وأوضح الكنيست لوسائل الإعلام أن إغلاق الصالة جاء خشية وقوع أعمال شغب من قبل متظاهرين معارضين لخطة تعديل النظام القضائي.

وعلى الرغم من إغلاق الهيئة العامة، وصل عدد من المحتجين إلى الكنيست، وجرى طردهم وإخراجهم بالقوة.

وأوضح الكنيست أن معلومات وصلت إلى ضابطه، أفادت بأن ثمة أشخاصاً ينوون انتهاك النظام بشكل صارخ في صالة الجمهور، ما دفعه لاتخاذ قراره بإغلاق الأبواب أمامهم، خاصة أن مناوشات عدة وقعت داخل الكنيست خلال اليوم. كما أمر ضابط الكنيست بفحص لافتات لمحتجين، عُلّقت على أبواب غرف أعضاء الكنيست.

وأعلن رئيس الكنيست أمير أوحانا، في وقت لاحق، أنه لن يُسمح بمثل هذه الممارسات، وسيُحال المحتجون الذين اقتحموا الكنيست إلى الشرطة.

وفي وقت سابق اليوم، قالت القناة 13 الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن أعضاء الائتلاف الحكومي يحاولون التحقق من مدى جهوزية الإجراءات الأمنية أمام مبنى الكنيست لتأمين وصول النواب، الذين قد تعترض طريقهم احتجاجات، للمشاركة في التصويت.

ومن المنتظر أن تشهد إسرائيل احتجاجات اليوم، تصل ذروتها غداً في حال المصادقة على القانون بالقراءة الأولى هذه الليلة. وتوعّد قادة المظاهرات المناهضة للتعديلات القضائية، والتي تجد دعماً من جهات وازنة في الاقتصاد الإسرائيلي، بشلّ جميع الأنشطة يوم غد الثلاثاء ضمن ما يُعرف بـ "يوم الشلل الوطني".

كما جدد الرئيس الإسرائيلي، إسحق هيرتسوغ، مساء اليوم، دعوته للائتلاف والمعارضة للعودة إلى طاولة الحوار، وتجنّب تعميق الشرخ داخل المجتمع.

المساهمون