قتل متظاهر عراقي وإصيب آخرون بنيران قوات الأمن في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، جنوبي البلاد، خلال استخدام القوات العراقية القوة لتفريق تظاهرات قرب مبنى الحكومة المحلية وعلى أحد جسور المدينة، طالبت بإقالة المحافظ ناظم الوائلي ونائبيه.
وأكدت مصادر محلية سقوط قتيل واحد من المتظاهرين وإصابة أكثر من 20 آخرين خلال قيام قوات الأمن بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين قرب مبنى الحكومة المحلية وعلى جسر النصر، وسط الناصرية، من أجل تفريقهم، ما دفع المتظاهرين للصدام مع عناصرها من خلال رشقهم بالحجارة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور هوية شخصية لمتظاهر يدعى سجاد محمد بدن، قالوا إنه قتل مساء الخميس بنيران قوات الأمن.
🔴 عاجل #الناصرية :
— Emad Al kasid (@EmadKasid) February 25, 2021
استشهاد احد المتظاهرين "سجاد محمد "بعد اصابته بمنطقة الرأس برصاصة على جسر النصر وسط مدينة الناصرية .#عراق_ئلبطة @fd990 pic.twitter.com/RKNnSp3lWe
ونشر آخرون مقطع فيديو قالوا إنه للمتظاهر سجاد بعدما فارق الحياة نتيجة لإصابته بطلقات نارية.
اليوم سقط الشهيد من الناصرية
— ذي قار الصمود✌️🇮🇶 (@noor_ahmed_123) February 25, 2021
الشهيد سجاد محمد
من الناصرية بل حي الشهداء
جان ساكن في سوك الشيوخ.....اليهود ماسووها ياعملاء ايران... pic.twitter.com/p0WQR6Q13K
في غضون ذلك، غادر الناصرية وفد أمني رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي وعضوية رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي ومسؤولين وقادة عسكريين آخرين، كان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أرسله إلى المدينة لاحتواء الموقف، دون الإعلان عن نتائج الزيارة، بعدما امتنع الوفد عن الإدلاء بتصريحات صحافية بعد اجتماع عقده مع شيوخ عشائر وناشطين.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن أحد شيوخ العشائر المشاركين في الاجتماع مع الوفد قوله إن المسؤولين الموفدين من قبل الحكومة وعدوا بالاستجابة لمطالب إهالي ذي قار خلال 3 أيام، موضحا أن أهم المطالب كانت إقالة الحكومة المحلية، والبدء في إعمار المحافظة.
وعبر علي جبر، وهو أحد ناشطي تظاهرات ذي قار، عن عدم وجود ثقة بالوعود الحكومية، مؤكدا، لـ"العربي الجديد"، أن مثل هذه الوفود ترسل بشكل متكرر كلما اشتد الحراك الاحتجاجي بهدف تخفيف زخمه، ومن ثم تبدأ حملات ملاحقة الناشطين.
وأشار إلى أن قتل وقمع المتظاهرين كان مستمرا حتى في ظل وجود وفد الحكومة في الناصرية، لافتا إلى أن السلطات قادرة على وقف القمع كبادرة حسن نية تجاه المتظاهرين لو كانت صادقة في وعودها.
وكان النائب عن ذي قار وليد السهلاني قد رجّح في وقت سابق أن تشهد الأيام القريبة تعديلا على الواقع الإداري في المحافظة من قبل رئيس الوزراء، منتقدا "تعاطي المحافظ الحالي ناظم الوائلي مع الأحداث".
وأكد أن "ذي قار تدار من قبل أشخاص هم ليسوا فيها، بل من خارجها، وأن إدارتهم ليست بمستوى الطموح، وأن المشكلة تكمن في شخص المحافظ الحالي، الذي يتعامل وفق ما تقتضيه مصلحته".