صدامات بين الأمن ومتظاهرين في الناصرية تزامناً مع وصول وفد الكاظمي

العراق: صدامات بين الأمن ومتظاهرين في الناصرية تزامناً مع وصول وفد الكاظمي

25 فبراير 2021
من احتجاجات سابقة في الناصرية (Getty)
+ الخط -

تجددت، اليوم الخميس، الصدامات بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين في مدينة الناصرية، العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، بالتزامن مع وصول وفد أرسله رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى المحافظة بهدف تهدئة الاحتجاجات التي تصاعدت حدتها بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. 

وقالت مصادر محلية في الناصرية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا قرب مبنى الحكومة المحلية، مجددين مطالبتهم بإقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي ونائبيه، ووقف استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، والكشف عن الجهات المتورطة بقتل وخطف وتهديد واستهداف الناشطين، موضحة أن المحتجين أكدوا إصرارهم على المضي في حراكهم السلمي حتى تحقيق جميع المطالب على أرض الواقع، وليس من خلال إطلاق الوعود وإرسال الوفود. ولفتت إلى قيام متظاهرين بقطع جسر النصر الرئيسي وسط الناصرية. 

وأشارت المصادر إلى وصول قوات أمنية كبيرة إلى محيط مبنى المحافظة، وإلى القرب من الجسور الرئيسية في الناصرية التي اعتاد المتظاهرون على قطعها خلال الاحتجاجات. 

وتشهد الناصرية، منذ الاثنين الماضي، تظاهرات مطالبة بإقالة الحكومة المحلية، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، والكشف عن قتلة المتظاهرين، وسقط خلالها قتلى وجرحى بنيران قوات الأمن. 

وأمس الاثنين، تسببت الصدامات في الناصرية بسقوط أكثر من 60 مصابا بينهم عدد من عناصر الأمن، وقبل ذلك قتل 3 متظاهرون وأصيب آخرون بنيران القوات العراقية. 

وفي محاولة للتخفيف من حدة التصاعد السريع لموجة الاحتجاج في مدينة الناصرية، أرسل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وفدا أمنيا رفيع المستوى إلى المدينة برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، ومسؤولين وقادة عسكريين آخرين. 

والتقى الوفد فور وصوله بعدد من شيوخ العشائر والناشطين في التظاهرات بهدف التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفضي إلى وقف الاحتجاجات حتى وإن كان بشكل مؤقت. 

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الوفد استمع إلى مطالب المتظاهرين، ودعا أهالي الناصرية إلى التهدئة لمدة 10 أيام، موضحة أن مخرجات الزيارة لم تتضمن أي تغييرات في مناصب المسؤولين المدنيين أو العسكريين في ذي قار. 

وكان النائب عن ذي قار وليد السهلاني، قد رجّح في وقت سابق أن تشهد الأيام القريبة تعديلا على الواقع الإداري في المحافظة من قبل رئيس الوزراء، منتقدا في تصريح لإذاعة محلية "تعاطي المحافظ الحالي ناظم الوائلي مع الأحداث". 

وأكد أن "ذي قار تدار من قبل أشخاص هم ليسوا فيها، بل من خارجها، وأن إدارتهم ليست بمستوى الطموح، وأن المشكلة تكمن في شخص المحافظ الحالي، الذي يتعامل وفق ما تقتضيه مصلحته".