أبلغت الأمم المتحدة طرفي النزاع اليمني بعقد جولة مشاورات جديدة في ملف الأسرى، بعد نجاح صفقة التبادل الجديدة في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، فيما أعلنت وزارة الخارجية بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أنها عممت بيانات دبلوماسيين حوثيين بتهمة انتحال صفات رسمية.
وكشف كبير المفاوضين الحوثيين في ملف الأسرى عبد القادر المرتضى، مساء الجمعة، عن تلقيهم دعوة رسمية من الأمم المتحدة لحضور جولة مفاوضات جديدة تبدأ يوم الخميس القادم في العاصمة الأردنية عمّان.
وأشار المرتضى، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن جماعته رحبت بالدعوة، وأكدت مشاركتها في المشاورات حرصا منها على إنجاز هذا الملف الإنساني، كما أعرب عن أمله بأن تكون جولة مثمرة أكثر من سابقاتها.
في المقابل، لم يعلن الجانب الحكومي تلقيه دعوة مماثلة، لكن "الشرعية" كانت قد أبدت في وقت سابق استعدادها لخوض جولة مشاورات جديدة في ملف الأسرى تفضي لتبادل جميع المعتقلين والمخفيين قسريا وأسرى الحرب.
تلقينا دعوة رسمية من الٲمم المتحدة لحضور جولة مفاوضات جديدة على ملف الأسرى تبدأ من تاريخ 19/11/2020 في العاصمة الإردنية (عمان).
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) November 13, 2020
نحن رحبنا بالدعوة وأكدنا على المشاركة حرصاً منا على ٳنجاز هذا الملف الٳنساني..
آملين ٲن تكون جولة مثمرة ٲكثر من سابقتها..
وكانت الجولة الماضية قد نجحت في تبادل 1056 أسيرا ومعتقلا من جانب الحكومة اليمنية والحوثيين، بينهم 15 جنديا سعوديا و4 سودانيين.
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، مساء الجمعة، أنها عممت بيانات 3 دبلوماسيين حوثيين لدى إيران والنظام السوري، وأماكن وجودهم على جميع بعثاتها الدبلوماسية في الخارج والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان على "تويتر"، إنه "تم تعميم بيانات المدعو عبد الله علي صبري، والمدعو نائف أحمد القانص، والمدعو إبراهيم محمد الديلمي، المنتحلين صفات يمنية رسمية بمسميات دبلوماسية وأماكن تواجدهم على جميع بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلادنا".
وأشارت الخارجية إلى أنه "تم إبلاغ الدول بعدم التعامل معهم أو تسهيل تنقلاتهم وتسليمهم متى تواجدوا على أراضيها إلى حكومة الجمهورية اليمنية".
وكشفت الخارجية اليمنية عن شروع السلطات القضائية في اليمن بالإجراءات القانونية اللازمة لإصدار مذكرات اعتقال قهرية ضد المذكورين عبر "إنتربول".
وكانت السلطات الحوثية قد أعلنت، قبل يومين، تعيين عبد الله صبري سفيرا لدى النظام السوري، وسورية هي الدولة الثانية التي تعترف بحكومة الحوثيين بعد إيران التي اعتمدت، مطلع العام الماضي، القيادي الحوثي إبراهيم الديلمي، كسفير لليمن لدى طهران.