وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، الشكر علناً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إطلاق سراح النشطاء الثلاثة في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، جاسر عبد الرازق وكريم عنارة ومحمد بشير، وهو القرار الذي صدر الخميس الماضي بشكل مفاجئ قبيل زيارة السيسي لباريس.
وأشار ماكرون، في مؤتمر صحافي عقده مع السيسي في باريس، إلى أهمية احترام مصر حقوق الإنسان، مبيناً أنه سبق وتحدث عن حقوق الإنسان في مصر، كما بحث الأمر اليوم مع السيسي خلال المحادثات الثنائية.
ورفض ماكرون في الوقت نفسه الإعلان عن أي اشتراطات للتعاون العسكري والأمني مع مصر على خلفية الملف الحقوقي.
من جهته، قال السيسي إنه "لا يليق أن يصف الإعلام الغربي النظام المصري بأنه مستبد وقاس وعنيف، وأن المصريين أنهوا إمكانية أن تستبد بهم قيادات الدولة".
وأضاف أنه مطالب بحماية الدولة المصرية من تنظيم متطرف (قاصداً جماعة الإخوان المسلمين) استطاع صنع قواعد له في مصر ومختلف دول العالم، وأنه مُطالب بحماية 100 مليون مصري من مصير دول أخرى في المنطقة والعالم، وفرنسا نفسها تتأثر بأفكار متطرفة زرعتها تلك الجماعة.
واستطرد السيسي قائلاً بنبرة عصبية: "لماذا لا ترون أوضاع سورية والعراق واليمن وليبيا وباكستان وأفغانستان؟. لن تنزلق مصر لهذا المصير، ودوري هو حمايتها، وليس لدينا شيء نخشى منه".
وزعم السيسي أنّ "مصر بها أكثر من خمس وخمسين ألف جمعية أهلية تشارك الحكومة في مشروعاتها التنموية، وأن المنظمات التي تشكو محدودة للغاية".
واختتم السيسي قائلاً: "ليس لدينا شيء نخاف منه أو نخجل منه. نحن دولة تحاول بناء مستقبل مشرق لشعبها في ظروف شديدة الاضطراب".