ماكرون يدعو خلال لقائه عباس لاستئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني

ماكرون يدعو خلال لقائه عباس لاستئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني

20 يوليو 2022
عباس وماكرون في مؤتمر صحافي مشترك في قصر الإليزيه بباريس (الرئاسة الفلسطينية/الأناضول)
+ الخط -

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه، إلى استئناف "الحوار السياسي المباشر" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكّرًا بأن أعمال عنف جديدة قد تندلع "في أي لحظة".

وقال ماكرون خلال اللقاء إن "التوترات وأعمال العنف والإرهاب تتواصل في الشرق الأوسط".

وتحدث الرئيس الفرنسي عن "استئناف الحوار السياسي المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، المتعثّر حاليًا، وقال "إنه طريق صعب، مليء بالعثرات، لكن ليس لدينا بديل عن إحياء جهودنا من أجل السلام"، مستعيدًا بذلك تصريحات أدلى بها قبل 15 يومًا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد.

وأكد أن "حلقة دامية جديدة قد تندلع في أي لحظة" مطالبًا "بإنهاء التدابير الأحادية"، في إشارة إلى "طرد عائلات فلسطينية وهدم (المنازل) وسياسة الاستيطان ... التي تُبعد احتمال قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".

كثّف عباس (87 عامًا)، في الآونة الأخيرة تحركاته بعد الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بكوفيد-19.

والتقى عباس، الجمعة الماضي، في بيت لحم الرئيس الأميركي جو بايدن، أثناء أول زيارة لهذا الأخير إلى الشرق الأوسط منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

من جهته، أكد عباس رفضه "ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل على تغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتضييق على أهلها، وبخاصة عمليات طرد الفلسطينيين منها وهدم منازلهم ... علاوة على النشاطات الاستيطانية وعنف المستوطنين والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل اليومي في كل مكان".

وهذه المرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول 2018 التي يزور فيها عباس باريس بدعوة من رئيس فرنسي.

وجدد الرئيس الفلسطيني، الأربعاء، المطالبة بإلقاء الضوء على جريمة قتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت في 11 مايو/أيار الماضي برصاصة في الرأس خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد أن الصحافية الفلسطينية "قُتلت بدم بارد وبدون أي سبب"، وتساءل "من قتل شيرين أبو عاقلة؟"، داعيًا "لمحاسبة القتلة وعدم إفلاتهم من العقاب".

اعتبر الفلسطينيون زيارة بايدن الأخيرة مخيّبة للآمال.

فقد كرر الرئيس الأميركي التزام إدارته بحل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلا "يجب أن يكون هناك أفق سياسي يمكن للشعب الفلسطيني أن يراه أو أن يشعر به".

إلا أنه أكد أن الظروف ليست متوفرة حاليًا لإعادة إطلاق عملية السلام، ولم يقترح أي خطة بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولم يتخذ أي موقف حول توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

(فرانس برس)

المساهمون