لقاء ماكرون وسوناك: "بداية جديدة" في العلاقات واتفاق بشأن الهجرة

لقاء ماكرون وسوناك: "بداية جديدة" في العلاقات واتفاق بشأن الهجرة

10 مارس 2023
ماكرون وسوناك خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس (فرانس برس)
+ الخط -

رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، في باريس، بعد قمة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بـ"بداية جديدة" في العلاقات الثنائية، بعد سنوات من الخلافات التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك: "إنها لحظة لمّ شمل وإعادة تواصل وبداية جديدة". فيما قال سوناك إن "العلاقات البريطانية الفرنسية واجهت تحديات في السنوات الأخيرة، لكننا اليوم نرتقي بها إلى مستوى غير مسبوق".

وكان ماكرون استقبل ريشي سوناك، اليوم الجمعة، في باريس، ووصفه بأنه "صديق"، في قمة تهدف إلى تجديد التحالف "الأساسي" بين فرنسا والمملكة المتحدة بعد سنوات من الخلافات.

وقبل 15 يوماً من زيارة دولة سيقوم بها ملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى فرنسا في أول رحلة له إلى الخارج، عانق الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء البريطاني على درج قصر الإليزيه، قبل بدء محادثات لتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية والتعاون في مجال الدفاع والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقال ريشي سوناك في بيان، إنّ "تاريخنا الطويل وتجاورنا ورؤيتنا المشتركة للتحديات العالمية تعني أنّ الشراكة الوثيقة بين المملكة المتحدة وفرنسا ليست مهمة فحسب؛ بل أساسية".

وأضاف: "بينما نواجه تهديدات جديدة وغير مسبوقة، من الضروري تعزيز أسس تحالفنا لنكون جاهزين لمواجهة تحديات المستقبل"، في تصريحات قد تبدد الغيوم المحيطة بـ"الاتفاقية الودية" التي تحدد العلاقات الفرنسية البريطانية.

اتفاق للتصدي للهجرة غير النظامية   

وأعلن الطرفان عن إبرام اتفاق للحد من الهجرة غير النظامية في قوارب صغيرة عبر القنال الإنكليزي، تدفع بريطانيا بموجبه 480 مليون جنيه إسترليني (577 مليون دولار) لفرنسا على مدى ثلاث سنوات للمساعدة في تمويل تعزيز الدوريات واستخدام طائرات مسيّرة ومركز احتجاز.

وجعل سوناك من إيقاف وصول القوارب إحدى أولوياته الخمس، بعدما ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الساحل الجنوبي لإنكلترا إلى أكثر من 45 ألفاً العام الماضي، بزيادة 500% في العامين الماضيين.

ومن ضمن بنود الاتفاق الجديد، تساعد بريطانيا في تمويل مركز احتجاز في فرنسا، بينما تنشر باريس عدداً أكبر من أفراد الأمن الفرنسيين وتقنيات متطورة للاضطلاع بدوريات على شواطئها.

وسيسعى البلدان للعمل مع البلدان الواقعة على طول طرق يفضلها تجار البشر، وقالا إن حزمة التمويل ستدفع على أقساط مع مساهمة الفرنسيين بقدر أكبر بكثير من التمويل.

وقال سوناك: "أشترك مع إيمانويل في المعتقدات نفسها... يجب ألا تقرر العصابات الإجرامية من يأتي إلى بلدنا، في غضون أسابيع من تولي منصبي، اتفقنا على أكبر صفقة على الإطلاق بشأن القوارب الصغيرة، واليوم ارتقينا بتعاوننا إلى مستوى غير مسبوق لمواجهة هذا التحدي المشترك".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون