قتيل في السودان خلال احتجاجات رفضاً للانقلاب بالقرب من القصر الرئاسي

قتيل في السودان خلال احتجاجات رفضاً للانقلاب بالقرب من القصر الرئاسي

05 مايو 2022
احتجاج في الخرطوم، في إبريل الماضي (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية"، مساء الخميس، سقوط قتيل خلال الاحتجاجات التي شهدت توجه آلاف السودانيين إلى محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، في استمرار لمقاومتهم للانقلاب العسكري، الذي وقع في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت اللجنة، في بيان نشرته على صفحتها على "فيسبوك"، أن الأطقم الطبية لم تتعرف إلى هوية القتيل الذي لقي حتفه بمواكب مدينة الخرطوم المتجهة إلى القصر الرئاسي، و"ذلك إثر دهسه بعربة تتبع لقوات السلطة الانقلابية سببت إصابته في الرأس والصدر والبطن"، بحسب البيان.

وأعلنت اللجنة أن 73 شخصاً أصيبوا خلال مليونية الخميس. وأوضحت اللجنة أن من بين الإصابات 3 بالرصاص الحي، و12 إصابة دهساً بعربات تتبع للقوات النظامية، و17 إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع.

وأضافت اللجنة في بيان أن هناك إصابات أدت إلى حدوث كسور نتيجة الإصابة بمقذوفات والرشق بالحجارة، من بينها كسور بسلاح جديد لم يُحدَّد بعد.

وجاء خروج السودانيين، وأغلبهم من الشباب، بناءً على دعوة من لجان المقاومة، المشرف الرئيس على الحراك الثوري ضد الانقلاب، التي دعت إلى مليونية جديدة سبقتها عشرات المليونيات. وانطلقت مليونية اليوم من محطة بشدار، جنوبي الخرطوم، باتجاه القصر الرئاسي.

ومع بداية التجمع، بدأ المشاركون بترداد الأناشيد والأشعار الثورية والهتافات المطالبة بعودة العسكر إلى الثكنات، فضلاً عن المطالبة بتطبيق القصاص على قَتَلَة الثوار وعودة المسار الديمقراطي للبلاد، لكن قوات الشرطة حاولت تفريق التجمع من محطة بشدار قبل انطلاقه تجاه القصر.

وأطلق عناصر الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، فتصدى لها المشاركون بالحجارة وأجبروهم على الانسحاب، قبل الاشتباك على مداخل شارع القصر بوسط الخرطوم. وأدت تلك الاشتباكات إلى وقوع إصابات وسط المتظاهرين.
 

ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لقي أكثر من 90 شخصاً مصرعهم خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب وجُرح أكثر من ألفين آخرين، فيما لا تزال العملية السياسية التي تتبناها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، تشهد بطئاً في تحقيق أي تقارب بين أطراف الأزمة السودانية.

وكان المعتقلون السياسيون والمحتجزون في سجن سوبا، جنوبي الخرطوم، قد دخلوا أمس الأربعاء، في إضراب مفتوح عن الطعام للضغط على سلطات الانقلاب لإطلاق سراحهم أو تقديمهم لمحاكمات عادلة وعلنية.

وأعلنت حملة "سودان حر"، وهي حملة تشارك فيها تنظيمات نقابية ومهنية ولجان مقاومة، دعمها للمعتقلين في معركة الأمعاء الخاوية.

واعتبرت الحملة في بيان أن الخطوة تأتي في سبيل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتفكيك منظومة الاعتقال التعسفي والاحتجاز التحفظي والإخفاء القسري. ودعت كل القوى الثورية بتنظيماتها المختلفة إلى دعم الثوار المضربين عن الطعام بكل السبل، عبر المشاركة في الاعتصامات أمام سجون السلطة الانقلابية.