قتلى وجرحى من "هيئة تحرير الشام" باستمرار التصعيد الروسي في إدلب

قتلى وجرحى من "هيئة تحرير الشام" باستمرار التصعيد الروسي في إدلب

27 يونيو 2023
قصفت "هيئة تحرير الشام" مواقع لقوات النظام جنوبي إدلب (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قُتل وجُرح عناصر من "هيئة تحرير الشام"، اليوم الثلاثاء، جراء استمرار التصعيد الجوي الروسي في جبل الزاوية جنوبي إدلب، فيما جددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق متفرقة في شمال غربي سورية.

وقال الناشط "مصطفى المحمد" لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ شديدة الانفجار مناطق ومواقع في محيط بلدة سرجة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.

وأضاف أن القصف كان بسبع غارات، طاولت إحداها موقعاً عسكرياً لفصيل "لواء الحمزة" المنضوي في صفوف "هيئة تحرير الشام"، ما أدّى إلى مقتل وإصابة عناصر.

وأوضح أن القصف طاول مناطق مدنية وزراعية أيضاً، موقعاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين. وأضاف أن "القصف الجوي ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري على محاور البارة جنوبي إدلب. وأكّد أن القصف طاول أراضي قريبة من نقطة المراقبة التركية في المنطقة".

وقال الناشط إن القصف من قوات النظام السوري أيضاً طاول الأراضي الزراعية في محيط قريتي كفرتعال وتديل بريف حلب الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية وعكوف المزارعين عن العمل في أراضيهم.

وفي الشأن ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف على جبل الزاوية أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من "لواء الحمزة" في "هيئة تحرير الشام" وجرح آخرين.

ويستمر التصعيد على المنطقة من الطيران الروسي وقوات النظام منذ أيام رغم الإدانات الغربية للقصف الذي تسبب أول أمس بمجزرة في جسر الشغور راح ضحيتها 9 قتلى و61 جريحا من المدنيين بحسب بيانات الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".

في المقابل، قصفت "هيئة تحرير الشام" اليوم مواقع لقوات النظام على جبهة جرادة جنوبي إدلب، ولم تتبين حجم الأضرار الناجمة عن القصف.

انتهاكات مستمرة

من جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها إنها وثقت قصف النظام السوري "مسجد عمر بن الخطاب" في الحي الشمالي من قرية آفس شرقي إدلب بداية الأسبوع الجاري، ما أدى إلى دماء في بناء المسجد وأضرار مادية في أثاثه.

وأشارت الشبكة إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التشكيك خرقا لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية. وقالت الشبكة إنها وثقت مقتل امرأة بقصف من طائرة مسيّرة مجهولة المصدر قرية دير شميل في ناحية مصياف بريف حماة الغربي الخاضع للنظام السوري.

وعبرت الشبكة عن إدانتها كافة عمليات القتل التي تستهدف المدنيين، وطالبت القوة المسيطرة بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها.

خرق أمني واعتقالات

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن "هيئة تحرير الشام" نفذت منذ بداية الشهر الجاري حملة اعتقالات في صفوفها طاولت قياديين وعناصر ضمن الجهاز الأمني والإداري التابع لها بتهمة "التخابر مع التحالف وروسيا والنظام السوري".

وقال موقع "تلفزيون سوريا" إن حملة الاعتقالات جاءت بعد معلومات بقائمة أسماء حصلت عليها من طرف استخباري خارجي، والقائمة تضم أسماء قياديين في "جهاز الأمن العام" متهمين بالتعامل والتخابر لصالح التحالف الدولي والنظام السوري.

وذكر الموقع أن عدد المعتقلين أكثر من 80 يعملون في مختلف مفاصل "هيئة تحرير الشام" من الألوية العسكرية وحتى المكاتب الإدارية وجهاز الأمن العام والجانب الإعلامي.

ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها أنه من المرجح أن يكون مصدر المعلومات التي حصلت عليها الهيئة هو الاستخبارات الفرنسية التي تتعامل معها "هيئة تحرير الشام" بما يتعلق بملف الجهاديين الفرنسيين في سورة وخاصة جماعة "عمر أومسين".

المساهمون