رئيس مجلس النواب العراقي يصل إلى طهران على رأس وفد برلماني

رئيس مجلس النواب العراقي يصل إلى طهران على رأس وفد برلماني

27 ابريل 2022
الزيارة الثانية للحلبوسي إلى طهران كرئيس للبرلمان العراقي (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -

أعلن التلفزيون الإيراني أن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وصل، صباح اليوم الأربعاء، إلى طهران على رأس وفد عراقي، في زيارة ليوم واحد.

واستقبله في المطار نائب رئيس البرلمان الإيراني علي نيكزاد.

وبعيد وصوله إلى طهران، أجرى الحلبوسي لقاءً مع نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي أكد فيه أن سياسة البرلمان والحكومة الإيرانيين هي "توسيع العلاقات مع الدول وإعطاء الأولوية للدول الجارة ودول المنطقة".

وأعرب قاليباف عن أمله في أن "تتشكل الحكومة العراقية الجديدة"، قائلاً إن بلاده "ستقدم الدعم اللازم للحكومة والبرلمان في العراق".

من جهته، أكد الحلبوسي أن "الاستقرار في إيران له أثر إيجابي على استقرار العراق والمنطقة، كما أن الاستقرار في العراق يؤثر أيضاً على إيران والمنطقة"، حسب ما أوردته وكالة "خانه ملت" الإيرانية البرلمانية. وأضاف أن العراق يسعى إلى "حل المشاكل الإقليمية بالدبلوماسية بالنيابة، ليمهد لحلّ المشاكل بين الجيران"، مؤكداً أن "الجزء الأكبر من المشاكل بحاجة إلى الحوار والمشاورات، والشعوب تريد علاقات أفضل، وتحسين حياتها، وبناء مستقبلها وظروفها الاقتصادية، ومنع عودة شبح الحرب".

ويلتقي الحلبوسي، في زيارته الثانية لطهران كرئيس للبرلمان العراقي، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني.

وتأتي الزيارة في وقت يدخل العراق الأسبوع الرابع على التوالي في حالة الانسداد السياسي الذي يُعتبر الأكثر تعقيداً منذ سنوات طويلة، بعد قرار زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر تعليق المفاوضات مع تحالف "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى توصف بأنها حليفة لإيران.

وأكد عضو في البرلمان العراقي، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، أن ملف الأزمة السياسية في العراق سيكون حاضراً خلال المباحثات.

إلى ذلك، رجحت مصادر إيرانية لـ"العربي الجديد"، أن "يعقد الحلبوسي اجتماعاً مع كل من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والرئيس إبراهيم رئيسي".

وأكدت المصادر أن "الوضع العراقي الداخلي والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، ستكون حاضرة خلال المباحثات، لكن التركيز سينصبّ على بحث الوضع السياسي الداخلي في العراق".

وكان الحلبوسي قد لوّح، في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، بمراجعة موقفه من المشاركة في العملية السياسية الجارية بشكل كامل. وقال: "سنتخذ مواقف جدية من مجمل المشاركة في العملية السياسية، نظراً لتحكّم المسلحين الخارجين عن القانون، وعبثهم بأمن البلاد والعباد، ومحاولاتهم المستمرة لتغييب الدولة، وإضعاف القانون، والعبث بالنسيج الاجتماعي، إذ لا يمكن أن تُبنى دولة دون العدل والعدالة، ولا يُحترم فيها حق المواطن في العيش الكريم".

المساهمون