حكومة أخنوش تحوز على ثقة البرلمان المغربي

حكومة أخنوش تحوز على ثقة البرلمان المغربي

14 أكتوبر 2021
تعهد أخنوش بتحقيق نسبة نمو لا تقل عن 4 بالمائة (فرانس برس)
+ الخط -

حازت الحكومة المغربية الجديدة، ليل الأربعاء، على ثقة مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بأغلبية مطلقة، ليكتمل بذلك المسار الدستوري لتنصيبها بعد التعيين الملكي لوزرائها الخميس الماضي.

وحصلت حكومة عزيز أخنوش، في جلسة التصويت التي شهدها مجلس النواب في ختام يوم طويل عرف مناقشة مكونات البرلمان المغربي للبرنامج الحكومي، قبل أن يعقبه رد رئيس الحكومة على ما تضمنته تلك المناقشة، على موافقة 213 نائباً برلمانياً بمجلس النواب من أصل 395 على البرنامج الحكومي، في الوقت الذي عارضه 64 برلمانياً، وامتنع برلماني واحد.

وينص الفصل 88 من الدستور المغربي على أنه: "بعد تعيين الملك لأعضاء الحكومة، يتقدم رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان مجتمعين، ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه..، ويكون البرنامج المشار إليه أعلاه موضوع مناقشة أمام كلا المجلسين يعقبها تصويت في مجلس النواب. وتعتبر الحكومة منصبة بعد حصولها على ثقة مجلس النواب المعبر عنها بتصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم لصالح البرنامج الحكومي".

وكان أخنوش قد قدّم برنامجه الحكومي الإثنين الماضي أمام مجلسي البرلمان المغربي، وذلك بعد أربعة أيام على تعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس لوزراء الحكومة الـ 32 في تاريخ المملكة الحديث.

وقبل تنصيب حكومته، تعهد أخنوش بتحقيق نسبة نمو لا تقل عن 4 بالمائة خلال الولاية الحكومية الحالية، لافتاً إلى أن الظرفية الوبائية وتأثيرها على الاقتصاد مازالت مبهمة وغير واضحة.

واغتنم رئيس الحكومة فرصة الرد على تدخلات الكتل النيابية خاصة المصطفة في المعارضة، بإطلاق وعود إلى الأساتذة المتعاقدين بالنظر في ملفهم، ونقاشه مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لإيجاد صيغة لحل مشاكل الملف، مشدداً على حاجة المغرب لـ"تحقيق الدولة الاجتماعية وإصلاح التعليم والصحة".

ودعا أخنوش رجال الأعمال المغاربة إلى الاستثمار والتشغيل باعتباره صمام الأمان لمواجهة أي تحول ممكن لمسار جائحة، معتبراً أن البرنامج الحكومي الذي قدمه ضم أرقاما ومعطيات دقيقة وكان نتيجة لعمل توافقي لمجموعة من أعضاء الأحزاب الثلاثة وليس عملا خاصا بفريق واحد، واصفاً إياه بـ"البرنامج الواقعي الذي يعكس انتظارات المواطنين".

وكانت الكتل النيابية لأحزاب الائتلاف الحكومي الجديد في المغرب (المكون من التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال) قد أعلنت، الأربعاء، عن دعمها لحكومة عزيز أخنوش ولبرنامجها، فيما أبدت الأحزاب المعارضة موقفاً منتقداً، وذلك قبل ساعات من انعقاد جلسة نيل الحكومة الثقة أمام مجلس النواب.