هاجم مسلحون، مساء أمس الأحد، مواقع لمليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، بعيد بيان من مسلحي العشائر أكدوا فيه على الاستمرار في نضالهم لنيل حقوقهم في منطقة الجزيرة السورية، ورفضهم وجود النظام السوري وإيران في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مسلحين من العشائر العربية هاجموا مواقع لقوات قسد في ست قرى وبلدات في وقت واحد بريف دير الزور الشرقي، واستمرت الاشتباكات قرابة 4 ساعات قبيل الانسحاب إلى أماكن مجهولة. وذكرت المصادر أن الهجوم طاول موقعا في قرية الربيضة وموقعا في قرية أبو النيتل في ريف دير الزور الشمالي، وحاجز كوع الخاشر في بلدة الصور في ريف دير الزور الشرقي، تزامنا مع هجوم على مواقع في بلدة الجرذي الغربي، وأخرى في بلدتي ذيبان والحوايج.
وذكرت المصادر أن المسلحين هاجموا 4 مواقع بين ذيبان والحوايج، وهي محطة مياه الهفل ومحطة مياه الحوايج وحاجز التامة، فضلا عن استهداف الحاجز على جسر الميادين عند مدخل بلدة ذيبان.
رفض للنظام وإيران
وفي حين تتهم "قسد" المسلحين بالتعاون مع النظام السوري في عملياتهم العسكرية ضدها، أعرب مسلحون عشائريون في بيان مصور على وسائل التواصل عن رفضهم وجود النظام السوري وإيران وروسيا في المنطقة.
وقال البيان: "نحن أبناء القبائل العربية الفاعلة في دير الزور، خصوصاً الجزيرة والفرات، نؤكد أننا مستمرون في النضال لنيل حقوقنا المشروعة بجميع الوسائل المتاحة ونرفض بشكل قطعي وجود نظام الأسد وإيران وروسيا"، مضيفاً: "نحن مستمرون في مكافحة الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله".
وجاء في البيان: "نضع الثقة في الشيخ هفل بن الشيخ عبود الجدعان الهفل للعمل على استكمال الجسم السياسي والعسكري والخدمي الذي يلبي تطلعات شعبنا العظيم، ونؤكد أننا كقبائل عربية جسد واحد على كامل التراب السوري من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، حيث نحيي صمود أحفاد السلطان قبيلة بني معروف، ونحيي تضحيات جميع قبائلنا الأبية وجميع مكونات شعبنا الأبي".
وشهد ريف دير الزور الأسبوع الماضي هدوءاً نسبياً في الاشتباكات، تزامناً مع تصعيد تركي ضد "قسد" في الرقة والحسكة وحلب.
اعتقالات واغتيال
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "قسد" شنت حملة دهم للمنازل في قرية الجاسمي بريف دير الزور الشمالي أول أمس، واعتقلت 17 شخصاً بتهمة الضلوع باستهداف حاجز أبو النيتل قبل 3 أيام من الحملة.
إلى ذلك، قتل مسؤول مكتب الإغاثة التابع للإدارة الذاتية في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، إثر استهدافه بالرصاص أمام منزله من قبل مسلحين مجهولين.
وقالت مصادر محلية إن المقتول يدعى "أيمن الضياف"، وعمل سابقا بالمجلس المحلي التابع للإدارة الذاتية في قرية أبو حمام. وقالت مصادر إن المهاجمين من خلايا تنظيم "داعش".