بن سلمان يبحث مع سوليفان صيغة "شبه نهائية" لاتفاقيات استراتيجية

بن سلمان يبحث مع سوليفان صيغة "شبه نهائية" لاتفاقيات استراتيجية

19 مايو 2024
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض/ 6 ديسمبر 2023 (سيرجي سافوستيانوف/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ناقشا الصيغة شبه النهائية لمشاريع الاتفاقيات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، مع التركيز على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والجهود المتعلقة بالشأن الفلسطيني وحل الدولتين.
- الطرفان بحثا المستجدات الإقليمية وأهمية وقف الحرب في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على السعي نحو السلام والأمن الدائمين في المنطقة.
- زيارة سوليفان للسعودية وإسرائيل تهدف إلى تحقيق تقدم نحو صفقة ضخمة تشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مع التركيز على إنهاء الحرب في غزة والتزام بحل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين.

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، صباح اليوم الأحد، الصيغة شبه النهائية لمشاريع الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس". وكان بن سلمان قد التقى سوليفان صباح اليوم في مدينة الظهران السعودية، حيث استعرضا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وقالت "واس" إنه جرى بحث الصيغة شبه النهائية لمشاريع الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين "التي قارب العمل على الانتهاء منها".

كذلك بحث الطرفان الجهود التي يُعمَل عليها بخصوص الشأن الفلسطيني لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حلّ الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وبُحثَت أيضاً المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة، وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بحسب "واس". وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قد قال يوم أمس السبت إن سوليفان سيبحث مع المسؤولين السعوديين "المسائل الثنائية والإقليمية"، مضيفاً أن الجانبين سيبحثان أيضاً "الحرب على غزة، والجهود المستمرة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة".

من جهته، قال سوليفان، الاثنين الماضي، إن "أمن إسرائيل على المدى الطويل يعتمد على الاندماج في المنطقة، والتمتع بعلاقات طبيعية مع الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية"، مشدداً على أن إسرائيل يجب أن تدرس أي هجوم على رفح، مع وضع استراتيجيتها الأكبر في الاعتبار. وأضاف: "لا ينبغي لنا أن نفوّت فرصة تاريخية لتحقيق رؤية إسرائيل آمنة يحيط بها شركاء إقليميون أقوياء، وتمثل جبهة قوية لردع العدوان، ودعم الاستقرار الإقليمي".

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، قولهم إنّ زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي للسعودية وإسرائيل تُعَدّ "محاولة لإحراز تقدم نحو صفقة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن تشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل"، ويأمل المسؤولون التوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع السعودية، ثم عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحيث تشمل "إنهاء الحرب في غزة، والتزام مسار يؤدي إلى حلّ الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين"، وإذا وافق نتنياهو على الاتفاقات المتوقعة "يمكن التوسط في اتفاق سلام تاريخي بين السعودية وإسرائيل".