كتائب القسام تتبنى تفجير تل أبيب وتتوعد بعودة العمليات الاستشهادية إلى الداخل المحتل

19 اغسطس 2024
عناصر من أجهزة أمن الاحتلال ينتشرون بموقع التفجير في تل أبيب / 18 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كتائب القسام وسرايا القدس تتوعدان الاحتلال الإسرائيلي بعودة العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل، بعد تبنيهما تفجيراً في تل أبيب.
- الانفجار في تل أبيب كان محاولة لتنفيذ عملية، وأدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة، وسط مخاوف إسرائيلية من عودة هذا النوع من العمليات.
- المواجهة بين كتائب القسام وسرايا القدس وجيش الاحتلال مستمرة منذ 11 شهراً، مع محاولات لفتح جبهة قتال في الضفة الغربية رغم السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

القسّام: العمليات الاستشهادية بالداخل ستعود طالما تواصلت المجازر

كان للعمليات الاستشهادية حضور بارز في الانتفاضة الثانية

تحاول كتائب القسّام تصعيد المقاومة في الضفة الغربية

توعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي بالعودة إلى تنفيذ العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل، بعد تبنيها تفجيراً وقع ليل الأحد - الاثنين في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل.

وأعلنت "القسام" في بيان على تليغرام تبنيها بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي التفجير. وقالت إن "العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948) ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".

وجاء إعلان "القسام" بعد وقت قصير من تأكيد شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن الانفجار في تل أبيب، كان محاولة لتنفيذ عملية. وأشارت أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى أن فلسطينياً يرجح أنه جاء من الضفة الغربية كان يحمل عبوة ناسفة في حقيبة على ظهره قبل أن تنفجر فيه ما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤول في شرطة الاحتلال قوله: ""كانت معجزة أن الانفجار لم يقع في الكنيس الموجود قرب المكان أو في المركز التجاري المحاذي. كان يمكن أن يسبّب الانفجار عشرات القتلى".

وتخوض كتائب القسام وسرايا القدس مواجهة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة قبل نحو 11 شهراً والتي أدت إلى استشهاد قرابة 41 ألف فلسطيني حتى اليوم، وارتكب الاحتلال فيها مئات المجازر المروعة بحق المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.

وتحاول كتائب القسام فتح جبهة قتال مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية على الرغم من السيطرة الأمنية الإسرائيلية الشاملة في جميع مدنها وضعف الإمكانيات بيد المقاومين الفلسطينيين. وكان للعمليات الاستشهادية حضور بارز في الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في سبتمبر/أيلول عام 2000، إذ استهدف مقاومون فلسطينيون يحملون أحزمة متفجرات على أجسادهم مواقع إسرائيلية عدة. لكن هذا النهج من العمليات تراجع وانقطع تماماً في وقت لاحق، إذ اتبعت فصائل المقاومة أساليب أخرى في مواجهة الاحتلال.

وتخشى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عودة مثل هذه العمليات. وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فقد أمرت شرطة الاحتلال، اليوم الاثنين، برفع مستوى التأهب في منطقة تل أبيب الكبرى وأجرت عمليات بحث عن مشتبه بهم إضافيين. كما دعت الشرطة سكان المدينة إلى اليقظة والحذر.