بدء رحلات إجلاء السياح الفرنسيين من كاليدونيا الجديدة

25 مايو 2024
قطع طرق مع استمرار الاحتجاجات في كاليدونيا الجديدة، 24 مايو 2024 (ثيو روبي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بدأت فرنسا إجلاء سياحها من كاليدونيا الجديدة عبر رحلات عسكرية إلى أستراليا ونيوزيلندا، بعد إغلاق المطار الدولي في نوميا لأكثر من أسبوع بسبب احتجاجات عنيفة.
- الاضطرابات في الأرخبيل، التي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، نشأت على خلفية إصلاحات انتخابية مثيرة للجدل، مما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتعهد بإعادة الهدوء.
- كاليدونيا الجديدة، ذات الأهمية الاستراتيجية لفرنسا في جنوب المحيط الهادئ، تشهد مطالبات بسحب التعديل الدستوري وإعلان فرنسا حالة الطوارئ وإرسال تعزيزات أمنية لاستعادة النظام.

بدأت، اليوم السبت، أولى رحلات الإجلاء للسياح الفرنسيين الذين علقوا في كاليدونيا الجديدة بسبب الاحتجاجات، على ما أعلنت المفوضية السامية في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ. وظل المطار الدولي في العاصمة نوميا مغلقاً لأكثر من أسبوع، وأُلغيت كل الرحلات الجوية التجارية بسبب الاضطرابات. وقالت المفوضية السامية التي تمثّل الدولة الفرنسية، في بيان، إن "إجراءات إعادة الأجانب والسياح الفرنسيين إلى وطنهم مستمرة".

وغادر السياح اليوم مطار ماجينتا في نوميا على متن طائرة عسكرية متوجهة إلى أستراليا ونيوزيلندا، حسبما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس، ويتعين عليهم المغادرة على متن رحلات تجارية إلى فرنسا. وقالت أودري لفرانس برس في نوميا من دون أن تكشف اسمها الكامل، "جئت في عطلة لزيارة صديق (...) واندلع النزاع وعلقت". وكانت أستراليا ونيوزيلندا قد بدأتا إجلاء رعاياهما الثلاثاء. وتحسّنت الظروف تدريجياً بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في الأرخبيل الذي يشهد منذ 13 مايو/أيار أعمال عنف على خلفية إصلاحات انتخابية مثيرة للجدل.

وقُتل سبعة أشخاص في أعمال العنف، آخرهم رجل قضى الجمعة برصاص شرطي هاجمه محتجون. وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كاليدونيا الجديدة، الخميس، حيث تعهد باستعادة الهدوء. ولدى خروجه من الطائرة في مطار تونتوتا الدولي، قال الرئيس الفرنسي للصحافيين إنه يريد ضمان "عودة السلام والهدوء والأمن في أسرع وقت ممكن"، واعداً بعدم تمرير التعديل بالقوة. وكان السكان الأصليون الكاناك قد اعترضوا على التعديل باعتباره ينتقص من ثقلهم، من خلال توسيع حقوق التصويت لقادمين جدد إلى الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ على بعد حوالى 17 ألف كلم عن البرّ الرئيسي الفرنسي.

وتشكل كاليدونيا الجديدة منطقة استراتيجية لفرنسا في جنوب المحيط الهادئ، لأنها تسعى لتعزيز نفوذها في منطقة آسيا المحيط الهادئ وبسبب غناها بالموارد الطبيعية، ولا سيما النيكل، وهو مادة أساسية في صنع الآليات العسكرية. وكررت "جبهة الكاناك والاشتراكية للتحرير الوطني" المنادية بالاستقلال اليوم، مطلبها سحب التعديل الدستوري عقب لقائها ماكرون. وقالت في بيان إنها "طلبت من رئيس الجمهورية الفرنسية أن يصدر عنه إعلان قوي يشير إلى سحب مشروع القانون الدستوري"، معتبرة أن ذلك "شرط أساسي لإنهاء الأزمة".

وفي باريس، قال رئيس الوزراء غابريال أتال إن "الوضع في كاليدونيا الجديدة اليوم لا يزال هشاً جداً". وفرضت فرنسا حال طوارئ، وأرسلت جواً تعزيزات ضمت المئات من عناصر الشرطة والدرك لإرساء النظام.

(فرانس برس، العربي الجديد)