المغرب: "العدالة والتنمية" يدين اعتداءات قوات الاحتلال على المقدسيين

25 ابريل 2021
دعا الحزب كل القوى إلى القيام بمبادرات للإسهام في تثبيت المقدسيين على أرضهم(فرانس برس)
+ الخط -

أعرب حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، اليوم الأحد، عن إدانته الشديدة لاعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المقدسيين.

وقالت الأمانة العامة لـ"العدالة والتنمية"(أعلى هيئة تنفيذية في الحزب) إنها "تتابع بقلق شديد الأحداث التي وقعت بالقدس الشريف هذا الأسبوع، حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بالاعتداء على المقدسيين المرابطين ببيت المقدس، مما أدى إلى سقوط جرحى واعتقالات في صفوف الفلسطينيين".

وعبرت الأمانة العامة للحزب الإسلامي، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، داعية كل القوى الحية في البلاد إلى القيام بمبادرات للإسهام في تثبيت المقدسيين على أرضهم وتقوية صمودهم أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعت الهيئات المجالية للحزب للانخراط والمشاركة في كل الفعاليات والمبادرات، التي تعبر عن التضامن مع المقدسيين والتعريف بقضيتهم العادلة.

من جهتها، دانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان، أكبر تنظيم إسلامي غير مرخص له في المغرب، سياسات الاحتلال التي "تستهدف شباب القدس لكسرِ شوكته، ومنع تجمهره عند باحةِ باب العامود والمدرّجات الموصلة إليه، خشية تحول هذه التجمعات إلى محطات لمواجهة سياسات التهويد الصهيوني"، منوهة بـ"وعي المقدسيين إزاء المؤامرة الصهيونية، وصمودهم وتضحياتهم وصدهم لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، في هبة باب العامود التي سطروا فيها ملاحم فرضت على جيش الاحتلال الاستنجاد براعيته الولايات المتحدة، من خلال مطالبة السفارة الأميركية في القدس المحتلة بإنهاء "التحريض" وتحكيم العقل، مما يؤكد أن انتفاضة باب العامود شكلت ضغطا كبيرا على المحتل".

وبينما تنتشر دعوات من منظمات الهيكل المتطرفة لإحياء يوم القدس بالتقويم العبري باقتحامِ المستوطنين للأقصى في 28 رمضان؛ تأمل الهيئة، في بيانها، أن تستمر هبة باب العامود التي يقودها شباب القدس لتشكل زخما للتصدي لاقتحامات المستوطنين في ذلك التاريخ، وتشكل انتصارا، يضاف لانتصار هبة باب الأسباط عام 2017، وهبة باب الرحمة عام 2019، وتمنع الاحتلال من فرض سيطرته على منطقة باب العامود.

إلى ذلك، قالت الهيئة إن شباب القدس "يقاتلون اليوم نيابة عن الأمة التي يسوقها حكامها كرها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، والذين يحولون دونهم ودون القيام بواجب النصرة والتضامن"، معتبرة أن انتفاضة شباب القدس "تبعث الأمل في الأمة، وتعطي الدروس للمنهزمين والمنبطحين والمطبعين، ولا شك ستجد لها صدى في شعوب الأمة لتقول لهم، إنكم لستم وحدكم، بل شعوب الأمة كلها معكم، حتى وإن خذلكم حكامها ومطبعوها".

ومنذ مطلع شهر رمضان الحالي، تتصاعد أحداث هبّة "باب العامود" في القدس المحتلة، لتنفجر خلال الأيام الأخيرة الماضية مواجهات بين أهالي المدينة والمئات من المستوطنين وجنود الاحتلال، وتُبرز قدرة جيل جديد من الشباب المقدسي على مواجهة الاحتلال ومخططاته، من دون أن تقيّده الانتماءات الحزبية والفصائلية، ولينوب المقدسيون عن كلّ الفلسطينيين في هذه المواجهة المفتوحة مع الإسرائيليين، والتي قد تتطور إلى انتفاضة شعبية أوسع، أو قد ينجح الاحتلال في إخمادها.

وبدأت الأحداث بتضييق قوات الاحتلال على المقدسيين، ومنعهم من الجلوس بحريّة في ساحة "باب العامود" في القدس، ثم ليزداد حجم الاعتداءات والقمع بحق المقدسيين من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.