تترافق الاقتحامات الإسرائيلية باعتداءات على أملاك الفلسطينيين (جعفر اشتية/فرانس برس)
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في اتباع سياسة الاقتحامات لبلدات ومدن الضفة الغربية المتبعة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وشهدت الساعات الأخيرة تصعيداً من طرف المستوطنين الذين هاجموا أحياء في بلدة حوارة، جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، كما هاجموا منزلاً في أطراف بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله، وحاولوا حرقه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، بلدة بني نعيم، شمال شرقي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وحاصرت ثمانية منازل تعود لأقارب منفذي عملية الطعن والدهس في رعنانا في تل أبيب، والتي قُتلت فيها إسرائيلية وأصيب 18 آخرون، بينهم مصابون حالاتهم حرجة. وأخذت وحدات الهندسة في قوات الاحتلال قياسات منزلي منفذي العملية تمهيداً لهدمهما.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتاة، برصاص الاحتلال، يوم أمس الاثنين، ومن بينهم الشاب فارس محمود عبد الله خليفة، الذي استشهد برصاص الاحتلال قرب طولكرم، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه لعدة ساعات قبل أن تسلمه عند حاجز جبارة بطولكرم، فجر اليوم الثلاثاء، حيث جرى نقله إلى مستشفى ثابت ثابت.
وتعرض الحرم الجامعي لجامعة النجاح في نابلس إلى الاقتحام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، واعتدى الاحتلال على الموظفين واعتقل عدداً من الطلاب، وقالت الجامعة في بيان على صفحتها في فيسبوك "إن اعتداء قوات الاحتلال على حرم الجامعة والموظفين والطلبة هو مشهد متكرر لاعتداءات هذا الاحتلال الغاشم على مؤسساتنا الوطنية والتعليمية والصحية والدينية"، مؤكدة أنها "ستكلف محاميها للدفاع عن أبنائنا الطلبة المعتقلين وتعمل على الاطمئنان عليهم عبر المؤسسات القانونية".
وعلى صعيد الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت، أمس الاثنين، 55 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم سيدة من الخليل وطفلان وأسرى سابقون.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة نابلس، حيث جرى اعتقال 25 طالباً من حرم جامعة النجاح الوطنية، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات الخليل وجنين ورام الله وطوباس والقدس. وبذلك، ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام المنصرم إلى أكثر من 5930 شخصاً.