نشطاء يعتصمون من أجل غزة أمام "أيباك" بواشنطن

نشطاء يعتصمون من أجل غزة أمام "أيباك" بواشنطن

21 مايو 2024
رافضون للحرب على غزة يحتجون أمام "أيباك" في واشنطن، 13/3/2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عشرات النشطاء احتجوا أمام مكتب لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة ومنددين بدعم أيباك للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي، في ظل الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية.
- المتظاهرون أكدوا على دور "أيباك" في تمويل وتشكيل حملات الكونغرس الأميركي لصالح إسرائيل، وانتقدوا الحكومة الأميركية لاستمرارها في دعم إسرائيل بالأسلحة رغم المعارضة الشعبية، مشيرين إلى تواطؤهما في الإبادة الجماعية بغزة.
- الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يتصاعد دعمًا لفلسطين ورفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة، مع تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين ومطالبة بوقف الاستثمارات مع الشركات الداعمة للحرب، مستلهمين من احتجاجات تاريخية مثل تلك ضد الحرب في فيتنام.

احتج عشرات النشطاء أمام مكتب لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، أمس الاثنين، في واشنطن احتجاجاً على تاريخها الطويل في تمويل الصهيونية ودعم الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة. وأقام هؤلاء النشطاء خياماً واعتصموا أمام مقر أبرز جماعة ضغط صهيونية في الولايات المتحدة الأميركية. وقال المشاركون، أثناء تنظيم الاحتجاج، إن نشطاء العاصمة واشنطن وماريلاند وفيرجينيا اعتصموا أمام "أيباك" من أجل النضال من أجل فلسطين حرة وضد الاستعمار، وذلك بمناسبة مرور 76 عاماً على النكبة الفلسطينية، وفي ظل الاعتصامات والانتفاضة الطلابية حول العالم الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشار المشاركون إلى أنه في العام 2021، شكلت "أيباك" لجنة عمل سياسية تحت اسم "أيباك باك" (AIPAC PAC)، ومشروع الديمقراطية المتحدة  (United Democracy Project)، موضحين أنها تعمل من خلالهما بشكل مباشر على تمويل وتشكيل حملات الكونغرس. وأضافوا أن جماعة الضغط هذه أنفقت ملايين الدولارات لـ"شراء" السياسة الخارجية الأميركية من خلال الضغط على أعضاء الكونغرس وتمويل حملات متطرفة مؤيدة لإسرائيل، داعين الولايات المتحدة إلى أن تستمع إلى الشعب، وليس إلى "أيباك".

وقال النشطاء إنه بعد سبعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية في غزة، استشهد أكثر من 40 ألف شخص وتم تهجير أكثر من 2.3 مليون شخص من منازلهم. وأشاروا إلى أنه في حين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هي المسؤولة عن تنفيذ عمليات القتل الجماعي، فإن الحكومة الأميركية مسؤولة عن مواصلة السياسة الخارجية الداعمة للحكومة الإسرائيلية. وأضافوا أنه على الرغم من المعارضة الجماعية من جانب الشعب الأميركي، فإن الحكومة الأميركية تواصل إرسال القنابل والطائرات المقاتلة والأسلحة، المحظورة دوليا في معظم البلدان، إلى إسرائيل، مؤكدين أن الولايات المتحدة و"أيباك" متواطئتان في الإبادة الجماعية في غزة.

وأشار متظاهر يدعى جيف من حركة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، فضل الاكتفاء بذكر اسمه الشخصي، إلى أنه "درس -على غير الحقيقة- أن اليهود كانوا يواجهون إرهابيين في فترة تأسيس إسرائيل رغم أننا كنا المحتلين والمغتصبين للأرض". وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد" أنه سافر إلى الضفة الغربية المحتلة في 2009 وشاهد بعينه المعاناة والمصاعب اليومية التي يعانيها الفلسطينيون تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن الكثير من اليهود ضد ما يحدث في غزة لأنهم لا يريدون أن تتم هذه الإبادة الجماعية تحت اسمهم بصفتهم يهوداً.

وردد المتظاهرون عدداً من الأغاني، وهتفوا بشعارات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، رافعين لافتات كتب على بعضها: "ليس باسمنا كيهود"، و"ارفعوا أيديكم عن غزة"، و"منازل وليست قنابل"، و"أسقطوا أيباك"، كما ارتدى عدد من المشاركين سترات قصيرة تحمل شعار: "ليس باسمنا". ويتواصل الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية الداعم للفلسطينيين والرافض للحرب الإسرائيلية على غزة في تصاعد، وتكمن مطالبه في وقف الحرب على غزة، ووقف الاستثمارات مع الشركات الداعمة للحرب. وانطلقت شرارة الحراك الطلابي الداعم لغزة في الجامعات الأميركية من جامعة كولومبيا، التي شهدت اقتحام الشرطة لمخيم الاعتصام، واعتصام الطلاب بقاعة هاملتون التاريخية، وهي الأحداث التي أعادت للواجهة احتجاجات العام 1968 الرافضة للحرب في فيتنام وللعنصرية الأميركية.

المساهمون