الجيش الفرنسي يعلن اعتقال قيادي كبير بتنظيم "داعش" في مالي

الجيش الفرنسي يعلن اعتقال قيادي كبير بتنظيم "داعش" في مالي

15 يونيو 2022
الوجود الفرنسي بمالي أصبح مرفوضاً بعد الانقلاب (توماس كويكس/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت هيئة الأركان الفرنسية لوكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء، أن جنوداً فرنسيين اعتقلوا قيادياً كبيراً في تنظيم "داعش" الإرهابي في مالي على المنطقة الحدودية مع دخول انسحابهم من هذا البلد المرحلة الأخيرة.

وقال المصدر نفسه": "ليل 11 إلى 12 يونيو/ حزيران 2022 أدت عملية نفذتها قوة برخان (...) إلى القبض على أمية ولد البقاعي، المسؤول الكبير في تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى".

وتحول التحالف بين فرنسا ومالي إلى علاقة عدائية، نشأت بعد انقلاب أغسطس/ آب 2020 في باماكو.

وبعد سلسلة من المؤشرات بين الطرفين، وضع الانقلابيون العسكريون في مالي حداً للاتفاقات الأمنية مع باريس، في مايو/ أيار الماضي، بإعلانهم إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا أُبرم في عام 2014، واتفاقين آخرين أُبرما عامي 2013 و2020 يحددان الإطار القانوني لحضور قوة برخان الفرنسية و"تاكوبا" المؤلفة من قوات خاصة من دول أوروبية عدة.

ويُعدّ الفشل العسكري في حسم الصراعات مع المجموعات المسلّحة، التي تستلهم أفكار تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، من أهم مسببات تراجع النفوذ الفرنسي.

وتُرجم التراجع بانقلاب مالي في مايو 2021، ثم انقلاب بوركينا فاسو في مطلع العام الحالي. كما وقع انقلاب في غينيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، ومحاولة انقلابية في غينيا بيساو في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومع تجدد الانقلابات في بقعة كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي سابقاً، يظهر واضحاً أن مالي متيقنة من تراجع النفوذ الفرنسي، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تراجع المعسكر الغربي عموماً، وإفساح المجال لمزيد من التوغلات الروسية في عمق القارة الأفريقية، بعد انتظارها طويلاً في جمهورية أفريقيا الوسطى.

ومع أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى مراراً اهتمامه بالساحل الأفريقي، إلا أن تراجع القوات الفرنسية من دون تمكين الجيوش المحلية سيفسح المجال لتغلغل قوى دولية أخرى، أو تمدد الجماعات المسلحة.

(العربي الجديد، فرانس برس)