أكدت الخارجية الإماراتية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وعائلته في الإمارات. ونقلت وكالة الأنباء الأمارات عن الوزارة قولها إن "دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية".
#الإمارات تستقبل #أشرف_غني وأسرته في البلاد لاعتبارات إنسانية.#وام https://t.co/FzCGF5Px15 pic.twitter.com/fQUTQXiZDu
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) August 18, 2021
وفي وقت سابق اليوم، أفادت قناة "كابول نيوز" الأفغانية، بأنّ الرئيس الأفغاني أشرف غني استقرّ في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد مغادرته أفغانستان.
وكان مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية قد أكّد الأحد، عقب سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابول، أن غني غادر العاصمة إلى طاجكستان المجاورة.
له افغانستان څخه د تېښتې پرمهال اشرف غني د ۴۵ میلیون ډالرو د انتقال هڅه هم وکړه، خو یوه برخه پیسې د بېړې له امله د ارګ د هلیکوپترو هوایي میدان کې ترې پاتې شوې.
— KABUL NEWS (@kabulnewstv) August 18, 2021
وفي أول تعليق له إثر دخول حركة "طالبان" إلى كابول ومغادرته أفغانستان، قال غني، مساء الأحد، إن "طالبان" انتصرت بالسيف والبندقية، وإنه غادر لتجنب إراقة الدماء. وأضاف، عبر حسابه في "فيسبوك"، أنه واجه اليوم خياراً صعباً، إذ تحتم عليه الاختيار بين مواجهة "طالبان" أو المغادرة، وأنه فضّل مغادرة البلد، لتفادي حدوث كارثة كبيرة في كابول التي يقطنها ستة ملايين أفغاني.
وأعلن غني في وقت سابق هذا الشهر أن التدهور السريع للوضع الأمني في أفغانستان يرجع إلى قرار الولايات المتحدة "المفاجئ" سحب قواتها، متحدثاً في حينه عن أن حكومته لديها خطة للسيطرة على الموقف خلال ستة أشهر.
وعلى الرغم من هدوء الأوضاع الأمنية في العاصمة الأفغانية كابول إلى حدّ ما، بعد تمركز حركة "طالبان" فيها واستلامها السلطة، إلا أن الضبابية تحيط بالمشهد السياسي، تحديداً في ملف انتقال السلطة وتوصّل الحركة إلى حل وسط مع الولايات المتحدة والأفرقاء الأفغان حيال الحكومة المستقبلية، والتي تصرّ على أن تكون "إسلامية منفتحة".
ويراقب الأفغان بحذر استقرار الوضع الأمني نسبياً والمؤشرات على تغير تعامل "طالبان" مع بعض القضايا، كتعليم المرأة والصحة والعمل في الإعلام، لكنهم لا يميلون للاستعجال قبل اتضاح الصورة بشكل نهائي.