تعقد اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعًا لها ليلة الخميس، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع مقاطعة عضو اللجنة ناصر القدوة، الذي بات واضحًا أنه ماض في مشاوراته لتشكيل قائمة ائتلاف وطني للمنافسة على خوض انتخابات المجلس التشريعي، المقررة في مايو/ أيار المقبل.
وبخصوص جدول أعمال اجتماع اللجنة، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب إنه "سيكون هناك اجتماع مفصلي، وسوف يحدد معالم الخطوات القادمة لإنجاح مسار إنهاء الانقسام وبناء الشراكة من خلال عملية ديمقراطية".
وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّه "في اجتماع الليلة سوف نناقش المعايير لاختيار مرشحي الحركة، تمهيدًا لإقرارها، وسنبحث التوجه بالنسبة لتحالفنا، وبناء الجبهة الوطنية العريضة التي نتطلع لتحقيقها".
وتابع: "سيتم خلال الاجتماع تقييم الأوضاع الداخلية، وتحديدًا حالة الإقبال الشديد من المواطنين على سجل الانتخابات، والذي يعتبر مؤشراً على اهتمام الشارع الفلسطيني بالعملية الانتخابية".
وحول التشاور مع عضو مركزية "فتح"، الأسير مروان البرغوثي، بشأن الانتخابات، قال الرجوب: "الأخ مروان البرغوثي ملتزم تمامًا بموقف حركة فتح، وأخذ موقفًا أخلاقيًا وطنيًا نحترمه ونجلّه وهو شريك في كل العملية التشاورية، وهو والأسير كريم يونس الأساس في هذه المشاورات".
وزاد الرجوب موضحاً: "مروان أخذ موقفًا تاريخيًا، وهو موقف ضمن المفهوم الاستراتيجي للحركة، أن حركة فتح موحدة على قائمة واحدة ضمن معايير متفق عليها تقرها اللجنة المركزية للحركة بالتشاور بين كل أعضائها بما في ذلك الأخوان مروان البرغوثي وكريم يونس".
وعما إن كانت المشاورات قد انتهت مع البرغوثي، ردّ الرجوب قائلاً: "سوف تبقى المشاورات مع مروان حتى آخر يوم حول المعايير والقائمة".
أما في ما يخص القدوة، فقد أكدت مصادر "العربي الجديد"، أنه سيقاطع اجتماع الليلة أيضاً، كما قاطع اجتماعها قبل أسبوعين.
وكان الأخير قد أكد، في تصريحات صحافية، قبل أسبوع، على أنه "يجب تغيير النظام السياسي الفلسطيني، لأنه لم يعد هناك مجال لإصلاحه، لأنه من الصعب إصلاح جزء بمعزل عن الأجزاء الأخرى، يجب أن تكون هناك رؤية متكاملة لهذه العملية".
وقال القدوة: "هناك حاجة ملحة لإحداث تغييرات جذرية، وهي ممكنة عندما نقوم نحن في حركة (فتح) بأخذ تنظيمنا إلى مصافه الطبيعي، وهي عبارة عن موقف سياسي محترم ومفهوم ومقبول من الشارع، والانفتاح على القوى الفلسطينية الحية من مستقلين، ويسار سابق، ورجال أعمال وطنيين، ومنظمات مجتمع مدني".
وتابع: "يجب أن ندعو كل الناس، للعمل معنا، لنتفاهم في لقاء سياسي على أرضية سياسية جدية تعالج مناحي الحياة المختلفة للشعب الفلسطيني، ولاحقًا نتحدث عن انتخابات وقوائم وإلى آخره من هذا الكلام".