"تحرير الشام" تعتقل مُسعفاً في ريف حلب سخر منها بمنشور

"تحرير الشام" تعتقل مُسعفاً في ريف حلب سخر منها بمنشور

01 سبتمبر 2022
انتمى العمر إلى فصيل بـ"الجيش الحر" قبل انتقاله للعمل في الميدان الطبي (فيسبوك)
+ الخط -

اعتقل "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"تحرير الشام" في إدلب، مُسعفا ضمن منظومة إسعاف في ريف حلب الغربي، بسبب منشور سخر فيه من تقلبات هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاَ)، واحتفاء إعلامها الرديف أخيرا باحتفالات أبناء الطائفة المسيحية بريف جسر الشغور، غربي محافظة إدلب.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عناصر الهيئة اعتقلوا الشاب مصطو العمر، المعروف بـ"مصطو الأصلي"، بتهمة "النيل من هيبة المخفر"، بعد منشور كتبه، الإثنين الماضي، على صفحته في "فيسبوك"، قال فيه: "باعتبار اليوم إخوانا المسيحيين يمارسون شعائرهم وما حدا قلهم وينكم. معناها إذا عملت حفلة بالضيعة وجبت أبو حسين التلاوي ما حدا له عندي شيء"، موجهاً كلامه لمخفر مدينة الأتارب، قائلاً "سمعتو يا مخفر الأتارب من هلق عبقلكم".

ويعتبر العمر من أوائل الشبان الثائرين ضد نظام الأسد بريف حلب الغربي، وكان سابقاً قد عمل ضمن صفوف فصيل "جيش المجاهدين" التابع لـ"الجيش الحر" الذي أنهته "هيئة تحرير الشام" بعد السيطرة على كامل مستودعاته ومقراته العسكرية في يناير/ كانون الثاني عام 2017 بريف حلب الغربي، ليترك العمر على أثرها العمل العسكري ويلتحق بالمنظومة الطبية الميدانية بصفته مُسعفا.

وكان مسيحيو محافظة إدلب قد احتفلوا، الأحد الفائت، بعيد القديسة "آنا" داخل الكنيسة الأرمنية (الغربية) وسط قرية اليعقوبية بريف مدينة جسر الشغور، غربي محافظة إدلب.

ولاقت احتفالات أبناء الطائفة المسيحية احتفاءً واسعاً من قبل الإعلام الرديف التابع للهيئة، في ظل تكريس الهيئة جهداً في الآونة الأخيرة لمحاولة إعطاء تطمينات لأبناء الأقليات في محافظة إدلب، لا سيما المسيحيين والدروز، في محاولة لتصدير نفسها كسلطة متوازنة متجردة بالتعامل مع جميع المكونات.

المساهمون