سورية: جرائم قتل غامضة في إدلب ومخاوف من تهجير جديد

جريمة قتل في إدلب.. وإضراب في الباب رداً على مجزرة الجمعة

20 اغسطس 2022
جرائم قتل غامضة في إدلب خلال فترة الهدوء (Getty)
+ الخط -

قُتل رجل وزوجته برصاص مجهولين، ليل أمس الجمعة، أثناء عودتهما إلى منزلهما في قرية كفتين ذات الغالبية الدرزية بريف إدلب الشمالي، شمالي سورية، وسط مطالب "هيئة تحرير الشام" بالكشف عن المجرمين ومحاسبتهم، في وقت شهدت مدينة الباب ومدن أخرى بريف حلب الشمالي الشرقي إضراباً عاماً للمحال التجارية حداداً على مجزرة الباب التي ذهب ضحيتها 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى 38 مصاباً. 

وقال عضو "الهيئة السياسية" في محافظة إدلب، عبد المجيد شريف، في منشورٍ على "فيسبوك"، إن "تركي بياس رجل عمره يقارب السبعون عاماً وجد وزوجته مقتولين أمام منزلهما في قرية كفتين التابعة لمحافظة ادلب"، مُشيراً إلى أن "المغدوران هما القتيلان الخامس والسادس خلال فترة الهدوء النسبي الأخيرة".

ولفت إلى أن "الحوادث كلها تتشابه بأنها ليس فيها سرقة ولا سياسة، ولم يتم الكشف عن الفاعل في أي منها". 

وذكّر أنه في منشور سابق "ناشدنا الهيئة وقائدها أبو محمد الجولاني شخصياً بحماية أهل قلب لوزة وقد تجاوبوا مشكورين ووضعوا في القرية قوة أمنية وارتاح أهل القرية واطمأنوا".

وجدد مناشدته بـ"الكشف عن القتلة ومعاقبتهم لأن نجاح الجرائم السابقة بدون خسارة للفاعل قد شجع ويشجع كل مجرم على قتل أي منا إذا كان يعرف أنه بلا ثمن، ونحن نظن أن كشف القتلة أو بعضهم ممكن وأن هناك جهات تتستر عليهم". 

وكان شريف الذي ينتمي لقرى جبل سماق، أو ما يعرف بـ"جبل الدروز" شمال إدلب،  قد وجه في الـ12 من أغسطس/ آب الحالي نداءً إلى "هيئة تحرير الشام" وقائدها أبو محمد الجولاني بكف تحرشات المقاتلين "التركستان" عن أهالي قرية قلب لوزة (ذات الغالبية الدرزية).

وقال عضو "الهيئة السياسية"، "قبلها بفترة دخلوا على أكثر من شخص في بيته وضربوه ولم يستطع ردعهم أحد"، معرباً عن تخوفه من "أن يرتكبوا مجزرة في القرية كالتي حصلت من قبل. قبل أن تستطيع الهيئة التدخل وإذا حصلت فإننا نحمل الهيئة المسؤولية الكاملة عن ذلك فهي المسؤولة عن أمن المنطقة". 

ويعتقد شريف أن "هيئة تحرير الشام" "تستطيع أن تضع قوة مسلحة في القرية تردع الاعتداءات مباشرة، أما الانتظار بأن تأتيهم الشكوى ثم يستدعون الجاني فيذهب إليهم أو لا يذهب فهذه لا تمنع المحظور"، مشدداً على أنه "إذا كانت الهيئة لا تستطيع ردعهم فنحن مستعدون لاستقبال أهل قلب لوزة في بيوتنا فالأرواح والأعراض أثمن من المال"، مضيفاً: "لكني أعتقد أنه لا مصلحة لأحد في ترحيل أهل قلب لوزة والمصلحة في ردع المعتدين". 

 

وكان الشاب حكمت رياض هداد قد قُتل قبل نحو شهر من قبل ملثم مجهول يستقل دراجة نارية، وذلك أثناء عمله في قطاف موسم التين في أرضه الزراعية على أطراف قرية كوكو ذات الغالبية الدرزية، شمال غربي محافظة إدلب. 

في سياق منفصل، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن غالبية المحال التجارية قد أُغلقت اليوم في مدينة الباب، بالإضافة إلى مشاركة بعض المحال التجارية في مدن جرابلس، وعفرين، واعزاز، في منطقتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" شمال شرقي محافظة حلب، حداداً على ضحايا مجزرة الباب التي ارتكبتها قوات النظام السوري، أمس، نتيجة قصف صاروخي استهدف سوقاً شعبياً في المدينة. 

في حين كثفت فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع قوات النظام ومواقع أخرى تتبع لـ"قوات سورية الديمقراطية" في محيط بلدة تل رفعت، ومطار منغ العسكري، ورادار شعالة، وغيرها من المواقع بريف حلب الشمالي الشرقي، رداً على مجزرة الباب، مؤكدين عن وقوع قتلى وجرحى ضمن صفوف قوات النظام خلال الاستهدافات.