بشائر النصر تلوح في تعز

26 اغسطس 2016
+ الخط -
بعد أن يئس اليمنيون من تحقيق تقدّم وفك الحصار عن تعز، حيث توّسعت المليشيات في حربها على تعز باتجاه الأرياف، كما يحدث في حيفان والأحكوم والمقاطرة والصلو، وقرب هذه الميليشيات من مركز المقاومة الشعبية والجيش الوطني مدينة التربة، الحاضنة للقوى الوطنية التي تواجه سلطة الانقلاب الطائفي، الرافضة عودة المخلوع علي عبدالله صالح، استطاع الجيش الوطني، مسنوداً بالمقاومة الشعبية من دحر المليشيات من بعض المواقع المهمة والاستراتيجية، أبرزها تحرير منفذ الضباب من سيطرة المليشات، وفتح هذا المنفذ الحيوي المهم لسكان المدينة، وكذلك استعادة بعض المناطق القريبة من طريق هيجة العبد الاستراتيجي الذي يربط تعز بعدن، في إطار خطة من ثلاث مراحل لتحرير تعز، أعلنت عنها المقاومة الشعبية، ولم توّضح تفاصيل هذه المراحل.
هذه البشائر أعطت دفعة قوية من الأمل لسكان تعز، بقرب تحرّرهم من سطوة المليشيات الإنقلابية. لا يجد الحوثيون ما ينفسون به عن هزيمتهم إلا باستهداف المدنيين بصواريخهم وقذائف مدافعهم، ولم يقتصر هذا الاستهداف للمدينة تعز، وإنما أصبح يمتد إلى أريافها، إذ يستهدفون المواطنين في حقولهم وبيوتهم.
معلوم عن أرياف تعز أنّهم مدنيون لا يمتلكون الأسلحة، ولم يتربوا على الحروب. ولكن، في هذه الظروف أجبر قطاع منهم على حمل السلاح والدفاع عن أرضه وعرضه ودينه، وغالبيتهم العظمى من كوادر الوطن، معلّمين وخريجي جامعات، لا يريدون لوطنهم سوى العيش بكرامة وعزة.
كل ما يأمله سكان تعز واليمن أن تتعزّز هذه الانتصارات، وأن تتم إحكام السيطرة على المناطق المحرّرة، ومواصلة عملية التحرير باتجاه الرمادة وهجدة غرباً، وتحرير ما بقي من مديرية صالة وثعبات شرق المدينة، والعمل على تحرير دمنة خدير، وقطع الإمدادات على الميليشيات التي تهاجم الأرياف من هذه المدينة التي تمرّ بها تعزيزات الميليشيات القادمة من محافظة أب المجاورة.
قادة هذا النصر في ميادين الشرف والبطولة، هم العميد سمير الحاج، الناطق الرسمي للجيش الوطني الذي يوجد الآن في تعز، وقائد عمليات تعز الشيخ عدنان رزيق، والقائد في المقاومة الشعبية عادل عبده فارع (أبو العباس)، وكل القيادات في مجلس تنسيق المقاومة الشعبية والجيش الوطني.

792CB557-8E75-46A4-9474-41FAE9572A01
792CB557-8E75-46A4-9474-41FAE9572A01
عبدالإله هزاع الحريبي (اليمن)
عبدالإله هزاع الحريبي (اليمن)