تونس:ليلة تضامن مع غزّة ودعوات لتحركات أكثر فاعلية
وغصّ وسط العاصمة تونس، بآلاف المتظاهرين الغاضبين، الذين حضروا بعد الإفطار إلى شارع الحبيب بورقيبة، وعبّروا عن غضبهم مما يحدث في غزة.
ورفعوا شعارات تطالب برفع الحصار وفتح المعابر ودعم المقاومة، وعبّروا عن غضبهم، من خلال الهتافات والشعارات، ضد بعض الدول العربية لأنها خذلت المقاومة.
وقال أحد المواطنين إنها "مؤامرة دولية إمبريالية تدعمها الولايات المتحدة وأوروبا وحتى الجامعة العربية"، فيما قال مواطن ألماني شارك في التظاهرة إنه جاء ليقول أوقفوا الحرب والعدوان على غزة.
وحضرت فائزة برفقة ابنتها للمشاركة في التظاهرة نصرة لغزة، وقالت إنه لم يسبق لها أن شاركت في تظاهرات، ولكنها خرجت اليوم بعدما رأت صور أطفال ونساء غزة الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي لا ترحم.
وخرج التونسيون نساءً ورجالاً وشيوخاً وشباباً، مع عدد كبير من أطفالهم، متحدين الخوف من اندساس بعض "التكفيريين" أو الداعين الى العنف، وسط إشراف كبير من لجان التنظيم، وحراسة غير مرئية من الأمن. وتوقع مراقبون في البداية، ألا يخرج التونسيون بهذه الأعداد الكبيرة خوفاً من "اعتداءات قد تحصل"، و لكن الآلاف التي خرجت إلى العاصمة خيبت هذه التوقعات، وأثبتت أن قضية فلسطين مركزية في حياة التونسيين.
وأحرق عدد من الشباب الأعلام الإسرائيلية، فيما رفعت شعارات تقول إن التونسيين الأحرار مع المقاومة، ودعت إلى المقاومة لا الصلح والمساومة.
وشهد شارع الحبيب بورقيبة تبرع عدد كبير من المواطنين بدمائهم لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، داخل خيمة المركز الوطني لنقل الدم، التي أقيمت هناك منذ أيام.
كما شهدت التظاهرة مشاركة الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان التي كتبت على صفحتها "في طريقي إلى تونس الحبيبة ملهمة الربيع وواهبة الحرية". ولم تشهد التظاهرات حضوراً سياسياً أو حزبياً يذكر، وإنما كانت في أغلبها من المواطنين التونسيين. وفيما دعت أحزابٌ أنصارها إلى الخروج ليلة أمس تجاوباً مع دعوة المرزوقي، قالت أحزاب أخرى إنها لن تشارك، وطالبت بإطلاق مبادرات أخرى أكثر عملية لدعم غزة.