"لبلادي" بنسختها التهكّمية... ردّاً على الشّبيحات

"لبلادي" بنسختها التهكّمية... ردّاً على الشّبيحات

24 أكتوبر 2014
"لبلادي" ( النسخة الاصلية ) / فرقة خطوة الفنية
+ الخط -
لم تسلم أغنية "لبلادي" من النقد اللاذع الذي طالها. فعلى قدر إعجاب البعض بمضمون الأغنية، من كلماتٍ منمّقةٍ ومختارة بعنايةٍ فائقة، كَثُرت الردود والانتقادات.
الأغنية التي أطلقتها الأختان فايا وريحان يونان، على موقع يوتيوب منذ قرابة عشرة أيام، انتشرت ومعها انتشرت حقيقة آراء الشقيقتين السياسية والإنسانية.

فبعدما تبيّن أنّ المنشدتان تناصران نظام القمع في سورية، وشاركتا في الترويج للانتخابات الرئاسية المزعومة في سورية قبل أشهر، استمرّت الأغنية في الانتشار، لكن على نحو سلبي، وتعرّضت لهجوم ورفض من قبل الناشطين ومؤيّدي الثورة السورية.

ففي نوعٍ آخر من الردود التهكمّية، نشرت "فرقة خطوة الفنية"، وهي صفحة كوميدية على موقعيْ اليوتيوب والفايسبوك، مقطع فيديو "ردّاً على فيديو الفتاتين".

الفيديو انتشر بسرعة خلال ساعات، بعدما شاهده أكثر من 11 ألفاً خلال أقلّ من 24 ساعة. أما البطلان فهما أخوان أيضاً، يوسف ومحمود بكر، أعادا تمثيل نشيد "لبلادي"، لكن مع الاستهزاء من الفتاتين. إذ أعادا صياغة وكتابة بعض الكلمات الواردة في الأغنية : "مندسّين ساعدتهم دول الاستعمار خرجوا ليحرقوا سورية...، رغم ذلك وعدهم سيادته بالإصلاحات والعفو عنهم، لكنّهم أصرّوا على الإرهاب وترويع المواطنين، واتّهموا سيادته بأفعال هو بريء منها... عظيم يا قائد الوطن، الدكتور القائد المفدّى الرئيس بشّار حافظ الأسد كويّس، بس يلّي حواليه ...".  ولم يخلُ عرضهما من المؤثرات الشكلية الهازئة من خلال تقليد ماكياج الشقيقتين وارتداء ثياب سوداء.

وفي توضيحٍ هدف إلى تفسير ما قام به الأخوان بكر، نشرت صفحة "فرقة خطوة الفنية" رسالة مفادها: "ليس اعتراضنا على أنهم يقيمون في إحدى الدول الأوروبية...إنما اعتراضنا أنهم يغنّون للسلام، وهم من مؤيدي قاتل الأطفال...".

المؤكّد أن الشابين نجحا، ولو بطريقة ساخرة، بتصويب مسار أغنيةٍ غسلت عقول الآلاف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

دلالات

المساهمون