السَلَطات.. حديقة طازجة على المائدة

السَلَطات.. حديقة طازجة على المائدة

21 يونيو 2015
تشكيلة سلطات إيطالية (Getty)
+ الخط -
يحظى طبق السَلطة بشعبية كبيرة في العالم بأسره، وإن اختلفت المكونات والنكهات. فهو يحتوي على كمية كبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات الكاملة والمعادن... وهو يعطي شعوراً بالامتلاء والشبع.

وقد كانت السلطات تُعتبر من أكل الفقراء، لأنّ مكوناتها كانت تزرع في البيت الريفي، وتستطيع صاحبة البيت أن تعدّه يومياً، إلى جانب أي نوع آخر من الأطباق، لتضمن قيمة غذائية لمائدتها، وقد كانت كلمة سلطة تعني جمع كل ما هو أخضر بعد تقطيعه، وإضافة الملح والزيت والحامض أو الخلّ، لكنّه مع تقدّم الزمن وتعقيد شكل الحياة، أخذ بالتنوع والتغيّر، ليحتمل إضافات كثيرة، تختلف بحسب البلد، فقد أضيفت خضراوات أخرى مثل الملفوف والبندورة والخيار والجزر والبقلة والنعنع والبصل والثوم، أما الإضافات الهامّة فكانت إضافة مواد غير الخضار إلى هذا الطبق، فمثلاً أضيفت الذرة إلى طبق السلطة بشكل رئيسي، كما أضيفت البقول المسلوقة مثل الفاصولياء والفول والحمص، ما أضاف للسلطات قيمة غذائية، وأضيفت المعكرونة والبطاطا المسلوقة، ما حوّل السلطة إلى وجبة شبه كاملة.

ولم يتوقّف الابتكار عند حدود، إذ أُضيفت المكسّرات مثل الصنوبر أو اللوز أو الجوز، والفواكه المجففة...

إقرأ أيضاً: نصائح للحفاظ على الوزن خلال شهر رمضان

ولعلّ أكثر ما زاد في قيمة السلطات الغذائية هو إضافة المواد الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم الباردة والدجاج المقطّع والتونة، أو أنواع المأكولات البحرية أو البيض المسلوق..

لكن يبقى لسلطات المطبخ العربي نكهة خاصة ومميزة، فليس أطيب من الفتوش في بلاد الشام، أو طبق التبولة الذي صار عالمياً، يضاهي سلطة السيزر اليونانية، والسلطات الإيطالية على الموائد السياحية حول العالم.

دلالات

المساهمون