غضب مغربي لسقوط مكفوف عن سطح وزارة أثناء اعتصام

09 أكتوبر 2018
دُفن الحلوي في مراكش (تويتر)
+ الخط -
أحدثت وفاة مكفوف مغربي بعد سقوطه عن سطح وزارة حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأت الحكاية عندما اقتحم المغربي مع رفاقه المكفوفين مبنى وزارة التضامن واعتصموا فوق سطحها، لكن الاعتصام انتهى بوفاة المكفوف، ما أثار حالة صدمة وغضبا بين المتابعين في مواقع التواصل.

واختار المنتمون إلى "التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب" اقتحام مبنى وزارة التضامن في العاصمة، ثم عبروا المبنى إلى سطحها، واعتصموا هناك مهددين بإحراق أنفسهم إذا تدخل الأمن لمحاولة إخراجهم.

وخلال اشتعال الحدث، الأحد، سقط الطالب المكفوف صابر الحلوي (25 عاماً)، المنتمي لمدينة مراكش، والحاصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي، والذي شارك في وقفات احتجاجية واعتصامات عدة قرب وزارة التضامن للمطالبة بوظيفة.

تسبب الحادث في سخط عارم بين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم معلّقون بين معبّر عن صدمته من نهاية الحلوي المأساوية، ومتسائل حول دور الوزارة، وعن كيف نجح مكفوفون في الوصول إلى سطح وزارة من المفترض أنها محمية من قبل الأمن باعتبارها مؤسسة سيادية رسمية.


وكتب عبد الصادق برامي: "صابر الحلوي، ماذا أخذ من اسمه؟ صبر كثيراً دون أن يتذوق حلاوة الكرامة. وزارة الأسرة والتضامن تضامنت مع أسرته في نقل جثته إلى المستشفى. قلب الصفحة إللي بعدو".

وصب رضوان قصور جام غضبه على وزيرة التضامن، بسيمة حقاوي، وكل الحكومة: "صابر الحلوي، ضحية أخرى لسياسة الاستهتار التي تنهجها حكومة الذل والعار تجاه حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. سقط صابر من على سطح وزارة الحقاوي أو القتلاوي، على حد تعبير أحد الأصدقاء، فلقي حتفه عوض أن يجد من يحاوره وهو يطالب بالإدماج في منظومة الشغل... رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان. اللهم ابتل الحقاوي بما يلهيها عن هضم حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة".

وألقى محمد أمين ضعيف باللوم على القائمين على حراسة المبنى: "لماذا تركوهم يصعدون، لماذا لم يضربوهم في الأرض وتركوهم للموت في الأعلى".







المساهمون