الإنترنت يسبّب الاكتئاب.. لكن لماذا؟

28 فبراير 2015
(Getty)
+ الخط -
أثبتت دراسة أميركية نُشرت قبل عام أنّ نسبة الإصابة بالاكتئاب لدى متصفّحي مواقع التواصل الاجتماعي تصل إلى ثمانين في المائة. لكنّ الدراسة أهملت الأسباب الحياتيّة الأخرى المسببة للاكتئاب. 

الدراسة التي أثارت اهتمام أطباء علم النفس واضطرتهم إلى الرد عليها، تؤكّد أن التفاعل بالنسبة لشريحة معينة من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي أمرٌ لا يمكن تعميمه على العالم أجمع، فليس صحيحاً أن جميع المتابعين يعانون من قلة ثقة بأنفسهم أو من اضطرابات نفسية، وبالتالي عمد العلماء أو غيرهم ممن استفزتهم الدراسة إلى الرد عليها عن طريق تغذية البرامج الدراسية والعناية المنزلية بالأطفال أو الشباب من خلال الأهل والمعلمين، وتوضيح كيفية التعاطي مع هذا الوافد السريع المسمّى إنترنت.

لكن حتى مع تخصيص البعض وقتا لنشاطات بعيدة عن الإنترنت، يبقى الإنسان عُرضةً للوقوع في فخ الاكتئاب، وبالتالي يجب أن يُخصّص جزء من أوقات المتابعين للتعمّق في هموم الحياة أو التعرف إليها، لما تُشكله من خبرات، أو بمعنى أدقّ: تعزيز مناعة هؤلاء الذين يصابون بالاكتئاب بحسب الدراسة.

وشكّك جزء آخر في النتيجة التي تجزم بأن متصفحي الإنترنت يصابون باكتئاب نفسي جرّاء مشاهدتهم بعض الصور أو المواقف التي تؤجج صراعهم مع أنفسهم، وتنعكس عليهم سلباً، كما تلعب باقي الوسائل من تلفزيون وإذاعة أيضا دورا في تعزيز الاكتئاب عند النساء المتقدمات في العمر.

فهل تنبّهنا لما يسببه تعاطي كل هذه الوسائل معنا؟
المساهمون