واستبق مئات الموريتانيين، زيارة ولي العهد السعودي غداً الأحد، إلى بلادهم بتنظيم سلسلة تظاهرات وسط العاصمة نواكشوط، للتعبير عن رفضهم لاستقبال الأمير السعودي.
وأمس الجمعة، دعت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، إلى تظاهرة في العاصمة نواكشوط، للمطالبة برفض زيارة بن سلمان، وحث الحكومة على التراجع عن حماية ولي العهد الذي ارتكب عددا من الجرائم أبرزها مقتل خاشقجي، والتدخل العسكري في اليمن، فضلاً عن خيانته للقضية الفلسطينية، بحسب رئيس المبادرة محمد ولد سيدي.
وقال محمد ولد سيدي لـ"العربي الجديد"، إن "المبادرة ستظل عوناً للمظلوم حيثما كان، وإنها لن تقبل بتدنيس أرض موريتانيا بزيارة قاتل الأطفال في اليمن، وحابس العلماء، ومسخر القضاء للانتقام من المعارضين والمصلحين".
وتعالت أصوات المشاركين بهتافات: "الشعب يريد طرد السفاح" و"الشعب لا يريد بن سلمان".
وقال أحد المتظاهرين، لـ"العربي الجديد"، إن "بن سلمان غير مرحب به، وموريتانيا ليست في حاجة إلى الدعم النفطي السعودي، بل تتمسك بكرامة شعبها وسيادة وطنها، وإن موريتانيا أرض لا تدنس، وكل وطني حر يرفض زيارة صاحب المنشار".
بدوره، قال أحد الناشطين الطلاب، إن "الزيارة تأتي وسط عاصفة من الرفض الشعبي والطلابي، تمثلت في الاحتجاجات الشعبية والتحركات في قلب العاصمة الموريتانية، فضلاً عن تنظيم وقفات وندوات رافضة للزيارة"، مشددا على أن "بن سلمان لا يستطيع أن يحصل على تأييد عربي لمواجهة جرائمه ضد الإنسانية التي يرتكبها في داخل المملكة وخارجها".
والتقطت عدسة "العربي الجديد"، صورا لمتظاهرين يحملون صورا لولي العهد السعودي مدونا عليها القاتل.
ومنذ الخميس الماضي، تشهد أول جولة خارجية لبن سلمان منذ مقتل خاشقجي تنديدا جماهيريا واسعا.
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن جولة ولي العهد السعودي ستشمل ست دول عربية، الإمارات والبحرين ومصر وتونس، ثم (تشمل بعد مشاركته في قمة الأرجنتين) الجزائر وموريتانيا، فيما لم يتم تأكيد تقارير أخرى تتحدث عن احتمالات زيارة الأردن في ختام جولته العربية بعد عودته من العاصمة الأرجنتينية.
ويرى مراقبون أن جولة ولي العهد على الدول الست تأتي في سياق مساعيه لـ"تلميع صورته" التي اهتزت بعد إشارات إلى "تورطه" بمقتل الصحافي جمال خاشقجي.