قوات الرئاسي تحبط محاولة فرار مقاتلي "داعش" من سرت

15 يونيو 2016
قُتل اثنان من عناصر الرئاسي اليوم (Getty)
+ الخط -
أعلن المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص، محمد الغصري، أن قوات المجلس الرئاسي صدت، خلال اليوم الأربعاء، هجومين لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" داخل المدينة، موضحاً أن التنظيم أقدم على تنفيذ هجومين بغية الوصول إلى ممر للفرار منها، فيما قتل طفل وأصيب ثلاثة أطفال آخرين خلال قصف جوي على كورنيش مدينة درنة قرب ملهى للأطفال. 
وقال الغصري، لـ"العربي الجديد"، إن "الهجوم الأول تم بواسطة انتحاري، لكنه استهدف قبل بلوغه هدفه، كما تم القضاء على عدد من قناصة التنظيم المنتشرين على أسطح حي الدولار على الشريط الساحلي".

المسؤول العسكري الليبي أضاف أن "الهجوم الثاني، وكان الأقوى، تم تنفيذه باتجاه منطقة الغربيات، إذ استخدم التنظيم المدفعية ودبابتين، بالإضافة لتغطية ودعم من قبل قناصته، ولكنه أحبط هو الآخر"، مشيرا إلى سقوط قتيلين من قوات الرئاسي وخمسة جرحى.

ولفت الغصري إلى أن قوات الرئاسي نجحت في تأمين خروج ست أسر ليبية كانت عالقة في مناطق القتال بالمدينة، فيما تتواصل محاولات قوات الرئاسي تطهير المدينة من عناصر التنظيم، الذي خسر مواقعه فيها.

في موازاة ذلك، قتل طفل وأصيب ثلاثة أطفال آخرين خلال قصف جوي على كورنيش مدينة درنة قرب ملهى للأطفال .

وأكد مصدر طبي من مستشفى الهريش في المدينة لـ"العربي الجديد"، "وصول أربعة أطفال، إلى المستشفى، توفي أحدهم في الطريق، فيما يتلقى الثلاثة الآخرون العلاج، وأحدهم إصابته خطيرة".

من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام بمجلس شورى درنة، محمد المنصوري لــ"العربي الجديد"، إن "طائرة تابعة لقوات ما يعرف بـ"عملية الكرامة" استهدفت خلال طلعاتها على المدينة، الكورنيش، رغم عدم وجود أي موقع عسكري أو غيره يمكن أن يكون هدفاً للقصف".

وكان قادة عسكريون، شاركوا في تحرير مدينة درنة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد استنكروا، الإثنين الماضي، استمرار استهداف الطيران التابع لـ"عملية الكرامة" المدنيين، وأكدوا أن "من أصدر أوامر القصف لا ينتمون إلى الجيش، بل هم من بقايا النظام السابق وحركة العدل والمساواة".

كذلك، سبق للمبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، أن طالب بـ"ضرورة التحقيق في حوادث مقتل المدنيين المتكررة في درنة وبنغازي"، معتبراً أنها "ترقى لمستوى جرائم حرب، ومحكمة الجنايات الدولية عازمة على التحقيق في هذه الحوادث" .