ليبيا: قوات الوفاق تضيّق الخناق على "داعش" بسرت

15 يونيو 2016
قوات الوفاق تتقدّم في سرت(Getty)
+ الخط -
أفادت مصادر عسكرية بالقوات المنضوية تحت حكومة الوفاق الوطني الليبية، بأن قواتها تتقدم في سرت (شمال وسط)، وتضيّق الخناق يوماً بعد يوم على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي أصبح محاصراً في مساحة لا تتعدى (15 كيلومترا) وسط المدينة.

وأكّدت المصادر الميدانية (فضلت عدم كشف هويتها)، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، فجر اليوم الأربعاء، أن التنظيم بات يقاتل، بغية إحداث ثغرة في الجبهة تسمح له بالهروب، والانسحاب من المدينة بعد أن يئس من إمكانية الدفاع عنها والاستمرار فيها، بحسب قولهم.

كما قالت المصادر ذاتها، إنّ القوات الحكومية استولت على مخزن للأسلحة والذخائر المتوسطة والثقيلة بعد قتال عنيف مع عناصر "داعش".

من جانب آخر، ذكرت مستشفى مدينة مصراته (شمال)، أن "5 عناصر من القوات الحكومية قتلوا خلال معارك مع داعش في سرت، استمرت منذ ليل الثلاثاء حتى فجر اليوم، فيما جرح 37 آخرون"، وأفادت مصادر عسكرية بأن عدد القتلى والجرحى في صفوف التنظيم يقدر بالعشرات، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول أعداد محددة.

في ذات السياق قال المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" (ينفذها الجيش الموالي لحكومة الوفاق، بهدف طرد داعش من سرت)، في بيانٍ اليوم، إنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق راديو سيكون موجها لمدينة سرت "مهمته الرد على الشائعات والأكاذيب التي ينشرها التنظيم في المدينة".

وسبق أن أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق، أول أمس الإثنين، إحكام سيطرتها على المرافق الرئيسية في مدينة سرت، بعد معارك عنيفة وحرب شوارع خاضتها مع التنظيم الذي فرض سيطرته على المدينة قبل أكثر من عام.

ومنذ أكثر من شهر، بدأت القوات العسكرية التي شكلها المجلس الرئاسي لـ"حكومة الوفاق" المنبثق عن اتفاق المصالحة الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، شنّ عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "البنيان المرصوص" ضد تنظيم "داعش"، في منطقة شمالي وسط ليبيا.

ويسيطر "داعش" على مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) منذ مايو/أيار 2015.

دلالات