عسيري يؤكد تمسّك التحالف العربي بـ "مبادرة كيري"

عسيري يؤكد تمسّك التحالف العربي بـ "مبادرة كيري"

26 سبتمبر 2016
الحوثيون يرفضون الرد بشكل إيجابي (Getty)
+ الخط -

أكد التحالف العربي في اليمن، أنه يريد التوصل إلى "تسوية سياسية شاملة"، وذلك رداً على اقتراح حوثي بعقد هدنة مع السعودية، تتوقف بموجبها غارات التحالف على اليمن، مقابل إيقاف مليشيات الحوثي هجماتهم على الحدود السعودية.

وأكد الناطق باسم التحالف العربي في اليمن، المستشار في وزارة الدفاع السعودية، اللواء أحمد عسيري، في تصريحات نقلتها "فرانس برس"، اليوم الاثنين، أنّ الأمر "لا يتعلق باقتراح وقف إطلاق النار في اليمن"، مشيراً إلى أن الحوثيين "يرفضون الرد بشكل ايجابي على مبادرة السلام، التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 25 أغسطس/آب".

واعتبر أنّه "إذا كان الحوثيون يريدون وقفاً لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا"، ملمّحاً إلى القبول ببنود خطة كيري للسلام، ومبدياً ترحيب التحالف "بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية شاملة، بدلاً من وقفٍ قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين".

وتتلخّص أهم بنود مبادرة كيري بتسليم المتمردين، من مليشيات الحوثي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الأسلحة الثقيلة، ومغادرتهم العاصمة اليمنية صنعاء، تزامناً مع تشكيل"حكومة وحدة وطنية".

ويتعلّق الشق الخلافي في مبادرة كيري، بمطالبات الشرعية في اليمن، ممثلة بحكومة الرئيس اليمني، المدعوم من التحالف العربي، عبدربه منصور هادي، عند بدء العمليات العسكرية في مارس/آذار 2015،  بأن تسلم الأسلحة الثقيلة إلى الحكومة الشرعية، وتخرج المليشيات خارج صنعاء، قبل التفاوض حول حكومة الوحدة الوطنية. في حين تتضمن مبادرة كيري البدء بحكومة الوحدة الوطنية، وأن تسلم الأسلحة الثقيلة إلى "طرف ثالث".

وكان صالح الصماد، رئيس "المجلس السياسي"، المشكل من قبل مليشيات الحوثي، والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قد أكد قبل ساعات أن الحوثيين يعرضون "هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف للغارات الجوية"، بالإضافة إلى ما سماه "عفواً" عن المقاتلين في صفوف الشرعية، تزامناً مع تجديد الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، رفضه الاعتراف بالشرعية، وهجومه على السعودية، أمس الأحد.