أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أن بلاده صاحبة سيادة على أراضيها ولن تهتم للانتقادات الإيرانية على تنفيذ حكم الإعدام برجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر، فيما استنفرت القوات السعودية الأمنية وحداتها شرقي البلاد، تحسباً لأي أعمال شغب.
وشدد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم السبت مع المتحدث في وزارة العدل منصور القفاري، على أن السعودية لن تعير أي اهتمام للانتقادات التي طاولتها جراء تنفيذ أحكام الإعدام.
وقال التركي إن "الأحكام التي صدرت اليوم ونفذت، هي التي تم تأييدها وصدّق عليها من المقام السامي"، مشيراً إلى أن بلاده عندما تنفذ الحكم الشرعي "فهي لا تنظر لأحد، ولا يهمّها التهديدات أو التعليقات على سير الإجراءات العدلية. التعامل مع هذه الاتهامات يخص الجهات الدبلوماسية".
وأضاف: "لا يهمنا كيف ينظر البعض. هذا ما يحفظ لنا الأمن والاستقرار، ومن له رأي آخر فلا نهتم به، فالسعودية صاحبة سيادة على أراضيها".
اقرأ أيضاً: ردود فعل على إعدام النمر... وتظاهرة بالقطيف
وكشف اللواء التركي عن أنه تم تنفيذ الأحكام داخل السجون، وتابع: "لن يتم إظهار صور لعمليات التنفيذ لأن التصوير غير نظامي، ولم يحضر التنفيذ سوى ممثلي الجهات الأمنية والمعنية فقط".
بدوره، أكد المتحدث في وزارة العدل منصور القفاري، على أنه لا يوجد أي تدخل في السلطة القضائية، مشدداً على أن القضاء السعودي "سيادي"، ويحق للدولة أن تطبّق القوانين التي تحكمها.
إلى ذلك، استنفرت الجهات الأمنية السعودية قواتها في مختلف المناطق، تحسباً لأي أعمال شغب قد تحدث رداً على تنفيذ حكم الإعدام بـ47 مداناً بالإرهاب، خاصة في منطقة القطيف التي تم تكثيف الحضور الأمني فيها، وفرضت الجهات الأمنية طوقا على بلدة العوامية، مسقط رأس النمر.
من جهتها، ردت هيئة كبار العلماء السعودية على الانتقادات الحادة ضد عملية الإعدام، مؤكدة على أن تنفيذ الأحكام القضائية (حدّاً وتعزيراً) الصادرة في حق من ثبتت عليهم شرعاً الجرائم المنسوبة إليهم، هو حفظ وحماية لأمن البلاد واستقرارها.
وكان بيان وزارة الداخلية الخاص بالإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام، قد أوضح أن "الإرهابيين" استهدفوا مناطق أمنية سعودية عدة، بالإضافة إلى الشروع في العديد من عمليات الخطف والقتل لرجال الأمن، والتحريض على مواجهة رجال الأمن بالسلاح، كما سعوا إلى ضرب الاقتصاد الوطني، والإضرار بمكانة السعودية وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الأخرى، فضلاً عن العديد من الجرائم الأخرى.
اقرأ أيضاً: إيران تصعّد بعد إعدام النمر ... وشقيقه يدعو لـ"الهدوء"